يتضمن إضافة دراسة الفنون تفاصيل اقتراح بمجلس الشيوخ مقدم من النائبة هبة شاروبيم بتعديل مسمى مدارس STEM إلى STEAM
تناقش لجنة التعليم والاتصالات بمجلس الشيوخ، في اجتماعها يوم الأحد المقبل، اقتراح برغبة مقدم من النائبة هبة شاروبيم، بشأن تغيير مسمى مدارس STEM والخاصة بتدريس العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات إلى STEAM أى الخاصة بتدريس العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات.
وأشارت النائبة إلى أن تعديل المسمى المقترح يستهدف إضافة دراسة الفنون إلى المواد التى يدرسها الطلاب، لاسيما وأنها تقتصر حاليًا على المواد العلمية، بالإضافة للغة العربية والتربية الدينية طوال سنوات الدراسة الثلاث، ومادة الدراسات في الصف الأول فقط، والمواطنة في الصف الثاني من الدراسة.
وأوضحت أن المقترح تضمن تغيير المسمى بإضافة مادة الفنون بدءًا من العام الدراسي المقبل 2023/2024 أو الذي يليه 2024/ 2025، بعد دراسة وافية للمحتوى الذى يُمكن أن تقدمه هذه الفنون والإعداد الجيد للمعلمين الذين سيقومون بتدريسها حتى يتحقق الهدف المرجو منها.
ولفتت إلى أنها تستهدف من المقترح أن تكون الفنون مثل مادتي التربية الدينية والوطنية، أي مادة أساسية من مواد الرسوب والنجاح ولا تُضاف الى المجموع، موضحة أنه يمكن للطلاب بناء على جلسات تعريفية، اختيار أي نوع من الفنون التي سيقوم بدراسته سواء أدبية ولغوية، أو أدائية أو حتى بدنية.
وقالت الدكتورة هبة شاروبيم: أهمية هذه الإضافة تتمثل في أن الفن بأشكاله المختلفة سواء الأدبية أو الأدائية أو البصرية أو الفنون التطبيقية، وما تشمله من موسيقى، رسم، نحت، أدب، ولغة وغيرها، يُعتبر من أكثر الأمور أهمية في تاريخ وتأريخ البشرية لما له من تأثير كبير في حياة الإنسان والمجتمع.
وأكدت عضو مجلس الشيوخ، أن الفن من شأنه تعزيز قدرات التعلم والإبداع، وهى واحدة من أهم أهداف مدارس المتفوقين.
وأشارت إلى أنه أظهرت العديد من الدراسات دور الفن في تعزيز الفهم لمادة الرياضيات، بالإضافة إلى تنمية الانتماء للوطن والاعتزاز بالثقافة والتراث القومى المتعدد، من خلال دراسة الفنون الفلكلورية والتراثية على سبيل المثال.
وقالت النائبة: تعمل دراسة الفنون كذلك على تعزيز قيم التنوع وحرية التعبير وتشجيع التعددية والتعرف على الثقافات المختلفة من خلال فنونها وغرس وإثراء الوعى والمسئولية المجتمعية، فضلا عن أنها تنمي الحس الفني لدى الطلاب وما يتبعه من إثراء للخيال والإبداع والتطوير، وتساعد بصورة قوية على تحسين المهارات اللغوية والأدائية.
وأشارت إلى أن بعض الدراسات، كشفت أن المهارات المكتسبة من دراسة الفنون مطلوبة فى سوق العمل، حيث تساعد في تقديم الحلول المبتكرة للمشكلات وتقديم رؤى مختلفة.
ولفتت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الفنون تلعب دورًا هامًا في تحسين الحالة النفسية والعصبية للطلاب، قائلة: لا يخفى على أحد ما يتعرضون له من توتر عصبى فى الدراسة وفى حياتهم بعيدًا عن ذويهم.
وأوضحت النائبة هبة شاروبيم، أن دراسة الفنون كذلك تساهم في تعميق مفهوم البرامج البينية أو ما يطلق عليهInterdisciplinary approach وهو اتجاه من شأنه أن يجعل طالب العلوم والتكنولوجيا أصحاب مهارات متعددة، وله رؤية لمختلف نواحى الحياة، وقادرًا على التفاعل مع القضايا الحياتية الهامة منها على سبيل المثل لا الحصر قضية التغيرات المناخية، قائلة: وهو ما أشار إليه رئيس وزراء سنغافورة لى هسين لونج فى عام 2015 بقوله إن هذا النوع من الدراسة ينمى المهارات فى مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وهو ماسيكون له الأثر فى التطور المستقبلى لسنغافورة وتحويلها الى مدن خضراء.‘
وتابعت: وكانت جورجيت ياكمان وهى معلمة هندسة وتكنولوجيا وأول من طور الاطار الدراسي لـSTEAM بإدخال الفنون فى مدارس العلوم والتكنولوجيا.
وأكدت عضو مجلس الشيوخ، أن دراسة الفنون ستكون إضافة إيجابية وضرورية إلى مدارس المتفوقين، وستساهم بدرجة كبيرة فى تحقيق رؤية ورسالة هذه المدارس وتخريج طلاب مؤهلين ليس فقط على أعلى مستوى علمى وتكنولوجى، ولكن ذوى حس فني وإنساني، ولديهم قدر كبير من الوعي والقدرة على الابتكار والفكر النقدي، قائلة: وكلها سمات هامة لمواطن صالح يساهم بدرجة فعالة في بناء هذا الوطن، ويكون سفيرًا وصورة مشرفة لوطنه أينما ذهب.