النائب فريدي البياضى يكتب..الهزيمة للشجعان فقط الجبناء لا يخوضون المعارك من الأساس

قررت أن أشارك بكل قلبي و فكري في دعم المرشح الرئاسي فريد زهران و قرر الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي و حزب العدل و عدد من الأحزاب الانضمام لحملة المرشح؛ و نحن نعلم انه لامجال لهزيمة رئيس حالي لأسباب كثيرة لا تخفى على الكثيرين ، فالمنافسة ليست بين شخصين ولا بين تيارين مختلفين ، لكن بين فريق يؤمن بضرورة التغيير و أن مصر تستحق الأفضل و في الجانب الآخر (دولة بكل أجهزتها و مؤسساتها و سلطتها ومصالح رجالها و مصالح من يعملون معها و تحت إدارتها وقطاع مصاب بالجهل و الفقر، الذي استغله المنافسون لصالحهم) . دخلنا هذه المعركة و عيوننا ليست على نتيجة هذه الانتخابات و نعلم ان الرئيس الحالي سيفوز . كنا نعلم ان الوقت المتاح قبل الانتخابات و الذي تم فتح المجال فيه لحرية التعبير هو وقت لا يكفي أبداً ليعلم الناس أفكارنا و برامجنا؛ لكننا بذلنا كل جهدنا و سافرنا عبر البلاد من الإسكندرية لأسوان و التقينا بشعبنا الجميل في قرى الوطن و نجوعه؛ وخاطرنا بسلامتنا الشخصية و نعلم اننا قد ندفع كثيراً بسبب مواقفنا.
لم يكن كل هذا من أجل دعم شخص أو من أجل معارضة شخص، لكن من أجل إيماننا بضرورة تغيير السياسات الحالية بسياسات أفضل.، لكننا نثق اننا كسبنا معرفة الكثيرين ممن أيدونا و اننا وضعنا خطوة في طريق التغيير السلمي الآمن الديمقراطي. بغض النظر عن النتيجة التي سيتم إعلانها ، لكننا نعلم اننا لم نكن ننافس الرئيس الحالي فنجاحه كان محسوماً و لم نكن ننافس مرشحين لم يكونو يوماً معارضين للنظام الحالي، لكن ما يقلقنا جدا ان المنافس الحقيقي لنا كان هو الإحباط الذي أصاب الشعب و الذي انعكس على النسبة الحقيقية الأصوات الباطلة و أعداد المقاطعين و أعداد الذين تم شحنهم إما بترغيب او بترهيب، هؤلاء الذين لم يقتنعون بجدية الانتخابات ولا بالأمل في التغيير. وهذه الكتلة تصب في مصلحة تيار كاره للسلطة و كاره للمعارضة المدنية في نفس الوقت. هذه الكتلة يمكن ان يستغلها الإخوان و أنصارهم ، لذا يجب أن ينتبه الجميع من في السلطة و من في المعارضة ، ان هناك عدو مشترك اسمه الإحباط يهددنا جميعا و يجب العمل من أجل عودة الأمل.
أهنىء الأستاذ / فريد زهران و حملته و كل من قرر أن يعلن موقفاً ضد التيار ، ويدلي بصوته لصالح التغيير ؛ فما أسهل السباحة مع التيار ، لكن السمك الحي فقط؛ هو من يستطيع السباحة ضد التيار.
مبروك للرئيس الفائز و مليون سبعمائة ستة و سبعين ألف مبروك لمن بدأ معركة التغيير بشجاعة وحب للوطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار