انستاسيا مقار تكتب : أزمة هوية الفن القبطي ..وأجراس الخطر !!

اول مبدأ في حل أي مشكلة هو الاعتراف بوجودها ، وعلينا أن نعترف بوجود ازمة  الكنائس القبطية وخاصة ، رسومات الأيقونات لانه ليس كل مايرسم “فن قبطي”،

الفن القبطي  متوارث منذ  مئات السنيت وهو علامة مميزة  لكنيستنا القبطية  والآن يهاجمه بقسوة التغريب  بدعوي التجديد ويطلق عليه اصحاب التجديد  “نيوكوبتيك”، أو فن قبطي حديث بينما هو طمس للهوية   لقد عاش  فنانين عظام  امثال “إيزاك فانوس” (١٩١٩-٢٠٠٧)، و الفنان “رمسيس ويصا واصف” (١٩١١-١٩٧٤)  وتلاميذهم ينتشرون وشاركوا في اعمال ومحافل دولية ولكن للاسف ظهرت بعض الاعمال

بوجوه أجنبية ووصل الامر إلي رسم صور ممثلين أجانب ، ليحلوا محل القديسين وظهرت بعض الصور الغير طقسية ، ومن هنا تدق أجراس الخطر وهو إعتياد ذلك وإعتبار الخلط ، أمر طبيعي وحتي صور السيد المسيح نجد ملامحها غربية ، مع إنه نشأ في فلسطين وتحليل الكفن اظهر ملامحه  / بينما نجد كنائس تظهر بها صور بشكل مختلف .

وعودة الي وجوه الفيوم نجد صور عظيمة تعبر عن نشأة الاقباط وملامحهم المميزة الدقيقة وهي صور وضعت ، علي مقابرهم وشاهدة علي أصالتهم وجذورهم ، والحل الجذري هو وجود اكاديمية لتدريس الفن القبطي ، وشرح ابعاده برعاية متخصصين واصحاب خبرات ،حتي نقاوم التغريب وإهدار الفن القبطي وخلطه بفنون ، أخري ينتج عنه بعد سنوات إنعدام للهوية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار