محمد عز الدين يكتب..عن الموالاة والمعارضة

المعارضة -حتى أشدها مواقفًا ولغة- ليست عدوًا للدولة، ولن تصبح! بل هي شريك أساسي في نهضتها وتطورها، وكفة الميزان، التي تحافظ على اتزان القوى، لا ميلها لصالح النظام الحاكم؛ حرصا على استقامة الحال، ودرءًا للفساد والطغيان.
والمجتمعات المتقدمة تشهد سجالًا متكررًا بين الموالاة والمعارضة، يقوم في أساسه على احترام الآخر، والدفع بأحقية التعبير عن الرأي، من دون تهديد أو تخوين لأصحابه بمختلف توجّهاتهم.
الإصلاح السياسي هو لُب القضية، وعامود الخيمة، فإن استطعنا السير في دربه، بخطوات مخلصة ومنفتحة على التغيير الحقيقي نحو الأفضل، ستتضاءل تدريجيًا كل المشكلات الأخرى؛ اقتصاديًا واجتماعيًا.
خلق الوعي الجمعي القائم على التنوع والتشارك والموضوعية، هو واجب على كل العناصر المشاركة في العمل السياسي، فالمواطن يستحق أن يعلم ويفهم ويختار، من دون توجيه مبني على التخويف أو الترهيب أو استغلال حوائجه، لعلنا نجد مخرجًا في نهاية هذا النفق المظلم الذي حوصرنا فيه، متسلّحين بالحرية والعدالة والديموقراطية.




