هانى سمير يكتب : كيفية التعامل مع البنوك والضرائب لرواد الأعمال.. تجربة تستحق التشجيع
“لا تنجح لنفسك فقط .. انجح لغيرك، يمكنك أن تعطيهم بعض الأمل في الحياة وتحقيق شيء ما”، عبارة قالها جاك ما ، صاحب شركة “على بابا” الصينية للتجارة الإلكترونية، وصاحب الموقع الإلكترونى التجارى “تاوباو”.
هذا ما وجدته فى ورشة تدريب المعرفة المالية و البنكية التى نظمتها مجموعة “ريتش أوت”، ومؤسسة CHF للاستشارات ، وبرنامج “WOMYN IN BUSINESS” لمحاولة الإجابة عن التساؤل الصعب لرواد الأعمال : كيف أتعامل مع مصلحة الضرائب أو البنوك أو كيف تسلم ميزانية مشروع من المحاسب لتقديمها للضرائب؟
مجموعة من قصص نجاح كبيرة عايشتها خلال ورشة العمل أحدهم إيمان التي تعد الذراع الأيمن لزوجها في شركته المتخصصة في التصميمات والبرمجة، والدكتورة لينا زيدان التى تبتكر تصميمات لأدوات المنزل والطبخ، وثالثة ترسم على الأحذية ورابعة تنظم مؤتمرات، وخامسة تفصل فساتين السهرة، وأخرى تشجع المنتجات المصرية وتوصلها للمنازل بأسعار منافسة والتى تولدت لديها فكرة مشروعها حينما كانت تحتسي القهوة مع جارها لتنطلق بعدها، وغيرهن.
جميعهن يعملن بأيديهن؛ حالات فريدة تحاول الخروج عن النمط المتعارف عليه بالسعي وراء الحصول على وظيفة أو راتب يؤمن احتياجاتك نهاية كل شهر، كل ما يحتاجونه هو كيفية البدء بكيانات قانونية ، كيفية إعداد خطة عمل لمشاريعهم الصغيرة.
“القروض وما أدراك ما القروض”، كيفية التعامل مع موظفي البنوك عند التساؤل عن قروض لمثل تلك لمشروعات، وكيفية الحصول على خدمات دون التعرض للخداع من البنوك ، الأمر يستحق البحث والدراسة ، فحينما يعلم موظف البنك أن لديك دراية حول نوعية القروض وكيفية التعامل مع المصطلحات المطاطة منذ البداية سيكون امينا معك للنهاية ولن يحاول خداعك أبدًا.
التجربة تستحق التشجيع، ربما تكون طوق نجاة لشباب رجال الأعمال حتى يتجاوزون مرحلة “إحباطات البدايات” ، خاصة فيما يتعلق بتوفير محاسب قانوني وموظف من أحد البنوك المصرية وآخر خبير تعاملات بنكية ، لشرح كيفية اختيار المنتج البنكى الصحيح المناسب لوضعك المالى الحالي، وطرح الأسئلة الصحيحه عند مقابلة موظف البنك المسئول، وفهم استخدام كل منتج بنكى في مكانه الصحيح لعدم التعرض لدفع تكاليف اكثر، وتعلم و معرفة كيفية الحصول على اكثر استفادة من البنك.
أتمنى تعميم تلك التجربة بتقديم تدريب وتوعية لشباب رجال الأعمال والتسهيل على الشباب خاصة فيما يتعلق بتأسيس الشركات والإجراءت البنكية المقدمة لهم، فقد يكون من بينهم قصص نجاح وابتكارات كبيرة كانت تحتاج فقط ولو للتشجيع المعنوي.