محمد صفا يكتب.. هكذا كان مصيرنا

 

تخيل نفسك فى دولة اصبحت بعد ثورة اطاحت بنظام كامل ، ولأنهاء حربها  الأهليهو بعد توافق ـ تم الاتفق على ان يتم انتخاب مجلس نواب خاص بها و تعيين رئيس لمجلس الوزراء يتحالف مع الجماعات الارهابية المواليه لتركيا و قطر ، و يصبح هذا الشخص ((رئيس مجلس الوزراء)) هو المندوب الدائم لدولتى قطر و تركيا وراعيا لمصالحهم مقابل بقائه فى منصبه حتى و لو على رقعه بسيطه من الارض

هذا الشخص ظل لفترة الباب لدخول الجماعات الارهابية الى اراضى الدولة الليبية فى مخطط لضرب مصر  و من ثم و بعد ان اصبح هذا  الدور غير كافى فكان عليه دفع مقابل بقائه فى الحكم عبر التنازل عن ثروات بلده و اراضيها

فتحالف مع السلطان العثمانى المزعوم قردوغان على ان يقيم قواعد عسكرية على اراضيه و التنازل عن ثروات البلاد  من الغاز و البترول و غيرها  فى حدوده البريه و البحرية

فحرب الغاز التى خرجت فيها تركيا بقيادة خليفتها المزعوم خاليه الوفاض بفضل القدرات  المصرية الخالصه و التى هددت عرش قطر فى زعامه تجارة الطاقة فى المنطقة  . هذه الحرب التى كانت و ستظل  المحرك الاساسى لمعظم ما تعيشه المنطقة من مخطاطات مشبوه  . كانت الكاشفه لبعض نوايا قطر و تركيا فى الهيمنة على خيرات الدول العربية و فرض تابعيتها عليها عبر ذرع انظمة ضعيفة تابعه لها فى هذه الدول ، عن طريق جماعة االشر الارهابية جماعه الاخوان والتى كانت العامل المشترك فى كل دولة سقطت تحت سطوتهم  فكانت ليبيا متمثلة فى حكومة الوفاق أو بالاحرى ما تبقى منها فى طرابلس خير مثل على ذلك . على الرغم من رفض مجلس النواب المنتخب الوحيد فى الدولة الليببه لجميع هذه الاتفاقات و التى لن تصبح قانونية الا بعد موافقتهم ، و لكن البلطجة الارهابية لا تعترف بالقانون الدولى .

ففايز السراج الذى اصبح مجرد مندوب مامور  بأوامر قردوغان و تميم ولا يجروء على القول او التصرف بغير امرتهم و تنازل عن حميع اراضى ليبيا لتركيا لصالح قطر ما هو الا مثال واضح لما كان سيفعله مرسى او ايا كان فى مصر  و غيرها من الدول التى كانت ستنجح فيه المخطاطات القائمة .  و هنا السؤال الافتراضى هل ستترك تركيا و قطر و غيرها من الدول المستتره مصر لتعود اقوى من الماضى ام ستسمر مخطاتهم ؟

و الحقيقة ان ما يحث حولنا فى ليبيا و ما يحاك لمصر فى لندن و اسطنبول و الدوحه ما هو الا جزء من مخطاطات قائمة ستنتصر مصر عليها لا محال  و لما لا فنحن فى رباط الى يوم الدين

و شعب مصر الذى استشعر هذا الخطر منذ اكثر من سته سنوات و رفض وجود هذه الجماعه الارهابية فى الحكم لا خوف عليه طالما التف حول مشروع قائده الوطنى . متحديا كل مخطط مرسوم منذ سنوات راسما مصيرا وطنيا خالصا لا يخضع لآى هيمنة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار