إسلام بهي الدين يكتب ..حتى لا يضيع اليقين

من أجل تصحيح المسار داخل الحركة المدنية الديمقراطية
ندعو إلى إعادة تأسيس أمانة الشباب من خلال جمعية عمومية حقيقية تضم مختلف الأصوات الشبابية، لأن من لا يحترم قواعد العمل الجماعي لا يمكنه أن يقود المستقبل.
في ظل ما تمرّ به البلاد من تحديات سياسية واقتصادية، ومع تفاقم معاناة الشباب في وطننا، كنا نأمل أن تكون أمانة الشباب في الحركة المدنية الديمقراطية منبراً نزيهاً يُعبّر عن تطلعات الشباب، ويصون آمالهم، ويفتح أمامهم المجال للمشاركة السياسية الحقيقية.
لكن ما حدث مؤخرًا في تأسيس هذه الأمانة لا يمكن التغاضي عنه. فقد تم تشكيلها دون معايير واضحة أو آليات ديمقراطية شفافة، وذلك يزيد من احتمالية تحول أمانة الشباب لأداة تمرر من خلالها أجندات مسبقة الصنع، ومن ثم التلاعب بإرادة شباب الوطن.
كما نؤكد على أن غياب الشكل المؤسسي، وتجاهل التمثيل الواسع لمختلف التيارات الشبابية، يفتح الباب حول احتمالية أن الهدف لم يكن إشراك الشباب، بل صناعة مشهد غير حقيقي يُستخدم كورقة تجميلية في المشهد السياسي، لا أكثر.
نؤكد أن المستقبل لن يأتي عبر اتفاقات الغرف المغلقة، وإن تمكين الشباب يبدأ من احترام عقولهم، ومنحهم الحق في اختيار ممثليهم بحرية ضمن إطار مؤسسي ديمقراطي.
وختامًا،
إن السكوت لم يكن يومًا خيارًا، ونأمل أن يتم تصحيح المسار قبيل أن تتحقق بعض المساعي لتدمير ما تبقى من بنيان الحركة المدنية.
نؤكد بأنه لا رغبة لدينا سوى تبرئة ذمتنا أمام الله، ووفاءً لثقة من وثقوا بنا من شباب هذا الوطن، ولذا يجب علينا السعي لكشف تفاصيل ما جرى خلف الكواليس.
نحن لا نصمت
إسلام بهي الدين
سياسي مصري