د/ أحمد حسين يكتب.. من الأندلس لجنوب أفريقيا الدرس الذي يعيه الـ.صهـ.ايـ.نة ويغيب عن حكام العرب

هناك من يقول أن الـ.صهـ.ايـ.نة يمتلكون القوة والدعم الدولي واستوطنوا فلـ.سـط.ين ولن نستطيع إخراجهم فالمقاومة لا طائل منها، والمواجهة تدمير للمقدرات دون جدوى، والسؤال هنا : إن كان هذا الحال من القوة والتمكن لهم :إذا لماذا يمارس الـ.عـ.دو الـ.صـ.هـ.يـو.نـ.ي كل هذا الفُجر؟
إن كانت القضية قد حسمت وانتهت لصالحهم؛ إذا لماذا يمارسوا كل هذا الإجرام؟
إذا تمكن كما يُرٓوج المنبطحون والأنصاف والمغيبون؛ لماذا يصنع كل هذا التدمير؟
والإجابة ببساطة لأنه يعلم يقينا أنه راحل مهما طال الزمن. ولذلك يحاول إطالة أمد بقاءه، بتزيف قوة وجودة، باستغلال لحظة الضعف والهوان والتبعية التي يعاني منها العرب في هذه اللحظة من التاريخ حتى يخرج علينا المتردية واالنطيحة ليلوكوا لنا هذا الكلام السفيه والمخزي والذي لا ينطق به إلا كل فاقد للشرف وللوطن، ولكل قيمة نبيلة وعظيمة ارتبطت بالإنسان وبقيمة وجوده الحي بين الأمم وعلى صفحات التاريخ الإنساني الذي ينتصر لكل حر مقاوم ومدافع عن أرضه، ويحتقر كل خانع قانع راضخ لمحتل بغيض، وهذا الذي أقره القانون الدولي ورسخته المواثيق الدولية والذي ترسخ لمبدأ حق الشعوب في التحرر وفي مقاومة المحتل و الدفاع عن نفسها ضد المحتل الأجنبي باستخدام قوة السلاح.
الإجابة ببساطة أن الـ.عـ.دوالـ.صـ.هـ.يـو.نـ.ي قاريء للتاريخ، ويعلم درسه جيدا، وأنه ليس كالعرب لا يقرأون، وإذا قرأوا يجترون ولا يفهمون درس التاريخ الذي لم يتعلمه المنبطحون والأنصاف تعليميا والمغيبون إعلاميا، والدرس الذي يعلمه الـ.عـ.دو المجرم ويخبره جيدا أنه لا احـتـ.لال قائم ؛ طالما هناك شعب يقـ.او/م. لا احـتـ.لال باق طالما هناك شعب يدافع عن وطنه ويضحي ويدفع الثمن في عز وشرف، لا احـتـ.لال باق طالما هناك شعب مـ.قـ.اوم، هذا يقينا نهايته انتصار الشعب والتاريخ واضح ودرسه معلن من الجزائر لجنوب أفريقيا مهما صنع الـ.محـ.تل الفرنسي والغربي من إجـ.را/م في النهاية خرج من الجزائر ومن جنوب أفريقيا.
سيقول قائل هذا اسـ.تـ.يـ.طان سأقول له نعم ولكنك للأسف أنت لم تقرأ درس التاريخ ولم تعيه وتخبره ،درس التاريخ الذي قرأه الـ.عـ.دو ووعاه لأنه للأسف غاب التعليم المتميز لدينا فاغبت القدرة على الفهم والتحليل والإدراك، والدرس هو حتى هذا الاستـ.يـ.طـ.ان سيخرج طالما هناك شعب يـ.قـ.اوم.
لست مقتنع بهذا الكلام وتقول أنه ليس سوا كلام بص يا سيدي درس التاريخ يقول أن العرب دخلوا الجزيرة الأيبرية وبقوا فيها (٨٥٠ سنة) أيوة ذي ما قريت ثماني قرون ونصف، أربعة عشر خليفة وعشرون ملكا، اللغة العربية هي اللغة الرسمية ، والدين الرسمى للدولة هو الإسلام، استوطنوها وبنوا المدن وسموها بأسماء عربية الأندلس قرطبة غرناطة .. وهيمنوا على كل شيء قوة وقدرة وفعل وبناء، ثمانِ قرون ونصف وفي النهاية استطاع أهل الجزيرة الأيبرية طرد العرب من جزيرتهم من وطنهم وعادت الجزيرة إلى أهلها والتي هي اليوم أسبانيا والبرتغال، بعد ثمانِ قرون ونصف عاد العرب من حيث أتوا لأن الأرض ليست أرضهم والوطن ليس وطنهم ولأنه كان هناك شعب على مدار ثمانِ
قر ون ونصف يقاوم العرب ويجابههم كاحتلال لم يكل ولم يمل ولم يخنع ولم يجبن ضحى وقاوم ولهذا انتصر الشعب ورحل العرب.
الدرس ده يعيه الـ.صهـ.ايـ.نة جيدا ويعلموا يقينا أنهم نبت مبتور من جذور هذه الأرض، وأنهم مهما بقوا لا مستقبل لهم هنا سوا الرحيل ولهذا هم لايريدوا إعطاء دولة للفـ.لسـ.طـ.ينـ.ين، وإن أعطوهم دولة يرودوها بلا سيادة وبلا جيش، وبلا حماية سوا منه، ويلا موارد سوا عبره، لأنهم يعلموا يقينا أنه غدا ستواجههم فالضعف والهوان مرحلة في تاريخ الأمم تتغير يقينا ولذلك هو لا يريد الـ.مـ.قاو/مة ويريد تصفيتها في لحظة ضعف وهوان يعلم أنها لن تتكرر فيريد استغلال الفرصة ليس إلا، ويردد المغيبون والأنصاف ما يُلاك لهم من إعلام سلطات هشة وضعيفة ومنبطحة عنوان للحظة هوان ولفترة اضمحلال، تلك التي يريد الـ.عـ.دو استغلالها وتأمين حاضره على قدر ما يستطيع لأنه يعلم أن لا مستقبل له إلا برهن الواقع وحالته وقدرته على استغلاله ليبقى.
الخلاصة الـ.صهـ.ايـ.نة نبت مبتور من هذه الأرض مغتصب استـ.يـ.طاني مجرم يقينا سيخرج من هذه الأرض لأن درس التاريخ ودرس الوطن ودرس الحياة يقول هذا، وهذا مؤداه لم يستطع محتل أن يبقى في أرض طالما هناك شعب يقاوم، طالما هناك شعب يضحي، طالما هناك شعب موجود، يعلم وجوده، ويعلم أرضه، ويعلم أنه لا سبيل للتحرر إلا بالمواجهة والتضحية والفداء للوطن والعرض والشرف.
درس التاريخ الذي وعاه الـ.صهـ.ايـ.نة وغاب عن الحكام العرب وأذنابهم أنه لا مستقبل لمحتل، ولا وجود لمغتصب، طالما هناك شعب يقاوم لتحرير أرضه.
عاشت فلـ.سـ.طيـ.ـن وعاش شعبها حر مقـ.اوم
الخزي والعار للـ.صهـ.ايـ.نة ومن والاهم.