عبد المسيح ممدوح يكتب: أين الحكومة من أكلي ميراث الإناث؟

 

عظمت الأديان السماوية الثلاث دور المرأة في كافة مناحي الحياة وجعلت لهم مكانة كبيرة في المجتمع وأدوارٍ مهمة لا يستطيع أي مخلوق إنكارها ولا جاحد يستطيع التغافل عنها ولا من أصابهم عمى القلوب يشعرون به، ذُكرت المرأة في الإنجيل والقرآن بأفضل العبارات وحصلت على حقوقها كاملة ويكفي أن من ضمن النساء بل أفضلهن وأعظمهن وأجملهن هي السيدة العذراء مريم التي ولدت السيد المسيح “كلمة الله”.
فنجد من يشكك في النساء اليوم، رغم ما أنعم الله به عليهن فنجد من يسمون أنفسهم بحماة الحقوق وغيرها من شعارات خادعة لا تمس الواقع بصلة، يعتدون على حق شقيقاتهن، ينهبون ويسرقون ميراثهن، مستغلين ضعفهن ومحبة قلوبهن، مع وجود من يحمي هؤلاء أكلي ميراث شقيقاتهن.
حدثت هذه القصة بإحدى مدن محافظة المنيا تحت مرأى ومسمع الجميع ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أنهم استطاعوا أن يقوموا بتزوير وتزييف المستندات وغيرها من أشياء يشعر القلب بمرارة عند ذكرها.
حدثت هذه القصة بالمنيا وهي إحدى مدن الصعيد الذي عرف عنه النخوة والشهامة والدفاع عن الحق ومواجهة الباطل بكل قوة وعنف، الصعيد الذي خرج منه عظماء مثل جمال عبد الناصر وغيره من رموز في الدولة وعلماء ومفكرين ولكن يبدو أن في هذه الأيام ينتشر وباء اسمه “أشخاص ليس لهم علاقة بالصعيد” يتحدثون باسم الصعايدة ورجولتهم وشهامتهم، ولكنهم يلوثون سيرتهم بأفعال غير مقبولة.
لا أعلم لمصلحة من يفعلون ذلك ومن ورائهم ومن يحميهم وكيف لا يخشون الله عليهم ولا يخافون من يوم الحساب والأخرة؟
كيف لا يخشون على أبنائهم من الأموال الحرام التي يحصلون عليها دون وجه حق؟ هل أصبح الحرام تأكلونه باستمتاع لدرجه إنكم لا تشعرون بما يحدث لكم بسببه؟
إلى متى المرأة في نظركم ليس لها حق فتأكلون ميراثها؟ متى نتخلص من مثل هذه الأفعال الوضيعة في بعض القرى والنجوع وهي عدم حصول المرأة على حقها كاملا؟ نحن نعيش في القرن الـ21 ومازلنا نجد مثل هذه الأفكار الرجعية الظالمة.
أين مجلس النواب ومجلس الوزراء ووزارة الداخلية من حماية المستضعفين في بلادنا؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار