مجدى صبحى يكتب :أصبع الإتهام

أصبع الإتهام ما اسهل أن نشير به دائما نحو الغير او نحو الظروف. كلنا نتهم الغير ففى الأزمة الحالية رأينا جشع بعض التجار وإصرارهم على إخفاء بعض السلع والمغالاة فى أسعارها.. وما الذى شجعهم على هذا.. ليست ظروف إنتشار وباء ( كورونا) وليس إحتمال فرض حظر التجوال… إنما نحن السبب.. تهافتنا البشع على جمع السلع بشكل فوق المبالغ فيه.. هو السبب فى نقص السلع وإرتفاع أسعارها.. نحن الذى نعطى الفرصة لمن بستغلنا. ونحن الذين نعطى الفرصة لنشر الشائعات.. فقد نكذب الكذبة ونصدقها. وكثيرا ما نرى على صفحات التواصل الخبر ولا نكاد ننشره حتى نري خبر يكذبه.. على اي حال لا يتواجد النصاب الا إذا توفرت له الضحية. او من ترك نفسه ليصبح ضحية.. والخلاصة انه قد يتبدل الحال إلى الأفضل عندما نبدأ فى تغيير إتجاه أصبع الإتهام ليتجه نحو أنفسنا.. كلنا نفكر فى إدانة الأخر أو نلعن الظروف ولا نفكر فى إصلاح أنفسنا.. كلنا حكماء فى أعين أنفسنا وهذا هو الخطأ عينه.. ليتنا نتعلم أن نسمع أكثر ما نتكلم.. نتريث قبل إصدار الأحكام.. ليتنا نبدأ بأنفسنا.. وان نفكر فى الأمور بجدية أكثر ونتكاتف حتى نتجاوز الأزمة فكلنا يا ابناء وطنى كالجسد الواحد إذا تألم عضو تداعى له سائر الأعضاء.. حفظ الله وطننا مصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار