بسمة عطية تكتب : قراءة فى انسحاب مصر من الناتو العربى
كتبت/بسمه عطية منصور
حسنا صنعت مصر بقرار الانسحاب من الناتو العربى أو تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي (ميسا )
ظهرت أنباء تؤكد أن مصر قررت الانسحاب من الناتو العربى وذلك لعدم وضوح رؤية وعمل هذا التحالف
الناتو العربى هو تحالف أمنى طرحته السعودية على إدارة الرئيس دونالد ترامب
وكانت قد طرحته فى السابق على إدارة باراك أوباما
ولكن ترامب تحمس للفكرة أكثر وطلب من السعودية العمل عليه .
وكان من المفترض أن يشمل التحالف ست دول خليجية وهي السعودية ،والإمارات ،والبحرين، والكويت، وقطر إلى جانب مصر والأردن .
وبالطبع ستكون إدارة التحالف فى يد السلطة الأمريكيه !
وهنا نقف عند النقطة الأهم انا ارى ان من أهم أسباب انسحاب مصر من الناتو العربى هو أنها لن ترضى بحزب تتحكم فيه الإدارة الأمريكية وهو ما لا يليق بدولة بحجم وقوة مصر.
وإن الهدف الواضح من هذا الحزب هو التصدى والوقوف أمام إيران .
دعونا نسأل أنفسنا أهم سؤال وهو…
هل خطر إيران علينا بنفس مقدار خطرها على السعودية ؟
الإجابة بالطبع لا هي خطرها الأكبر على السعودية، سياسة التحالف تخالف الخط الاستراتيجى المصرى الذى لا يتعامل مع إيران كخطر مباشر يجب التحرك لمواجهته .
لذلك من الأفضل أن تهتم مصر بالصراع العربى الإسرائيلي أفضل من أنها تدخل فى معارك لن تفيد مصر بشئ
سوى زيادة حدة التوتر بين مصر وإيران أكثر وإهدار جزء من ميزانية الدولة فى تسليح جيش الناتو.
الإدارة المصرية تصرفت بحكمة واخدت القرار الحكيم ووضعت مصلحة مصر فوق كل المصالح .
وبالرغم أن هناك ضغوطات كبيرة لمحاولة إقناع مصر بالعدول عن قرار الإنسحاب
إلا اننى أرى أن مصر لن تشارك فى ذلك التحالف مما يضعف قيام هذا التحالف لخروج أقوى وأكبر جيش عربى منه ،خروج مصر ضربة قوية فى جدار التحالف!
هناك أنباء تؤكد أن الإدارة الأمريكية غاضبة من انسحاب مصر وأنها تحاول إقناع مصر بالعدول عن فكرة الانسحاب
أتمنى من الإدارة المصرية عدم العدول عن الانسحاب من تحالف لن يضيف لمصر سوى المتاعب وزيادة المشاكل بيننا وبين بعض الدول
مصر الدولة التى قادت العالم كله من غير اللائق أن تقاد فى حزب لا يخدم سوى مصالح السعودية وأمريكا وبعض من دول الخليج.
الجيش المصرى لا يعرف قانون المرتزقة! !