د.أحمد سعيد يكتب : قصة النجاح المصرية بدأت مع بداية ازمة كورونا.

منذ يومين عرضت مصر علي المستثمرين الاجانب الاستثمار في سندات حكومية بمبلغ ٥ مليار دولار، وكانت المفاجأة هي تقديم المستثمرين الاجانب عروض للاستثمار في تلك السندات بمبلغ ٢١ مليار دولار !!! والسؤال هنا لماذا هذا الاقبال الشديد من المستثمرين الاجانب علي الاستثمار في مصر في هذا التوقيت الحرج؟

الاجابة : شجاعة تحسد عليها القيادة المصرية وقت ان بدأت ازمة الكورونا وكانت حكومات العالم تبحث عن اموال لدعم القطاع الصحي ، كانت مصر تسمح للمستثمر الذي يريد التخارج والانسحاب ان يخرج بهدوء ويحصل علي امواله كامله. من خلال ضخ الحكومة ٢٠ مليار جنية في سوق المال المصري، فكان هذا الاجراء كفيلا ببث الثقة والاستقرار في سوق المال المصري، فهذه الرؤية المستنيرة والشجاعة في اتخاذ القرار هي سبب التفوق اليوم وسبب تهافت المستثمرين علي الاستثمار في السندات المصرية. فشعور المستثمر بالحرية في الخروج من السوق المصرية هي ذاتها سبب عودته الان للاستثمار في مصر. لذلك فهذه الادارة الحكيمة للازمة هي التي صنعت الاستقرار الاقتصادي الذي اشادت به كل المؤسسات الاقتصادية الدولية والذي كلل بالموافقة السريعة من البنك الدولي علي القرض لمصر.

وعلي تلك الخطوات كان نجاح اليوم لازما، ففي الوقت الذي تخفض فيه بريطانيا العائد علي الايداع ليصبح بالسالب فأن الاستثمار في مصر يحقق ارباح بفضل المشروعات الناجحة التي دشنتها مصر في السنوات الخمس السابقة، فهي جميعها مشروعات ناجحة وتحقق ارباح علي المدي الطويل والقصير مما يعطي الثقة لجميع المستثمرين محلين او اجانب بأن الاستثمار في مصر يربح الان وسيربح في المستقبل، لذلك فقد استقبلت مشهد اقبال المستثمرين علي الاستثمار في السندات المصرية كمشهد طبيعي ونتيجة طبيعية للجهد المبذول من القيادة السياسية المصرية. حفظ الله مصر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار