د/ نجلاء فايز الجزار تكتب..انقذوا كوكب الارض اصنعوا مستقبلا اكثر اماناً للأجيال القادمة

 

 

انتبهوا أيها البشر
ان الكرة الأرضية تعاني كثيراً وتنزف الماً وذلك لما تشهده من تغيرات مناخية غير مسبوقة نتيجة لما أحدثته الثورة الصناعية والإهمال المتزايد للبيئة
تعد التغيرات المناخية أحد أهم الأسباب التي تؤثر على البيئة حيث يمكن أن تتسبب حالات الجفاف وتغير أنماط هطول الأمطار العالمية في تدمير سبل العيش بالإضافة إلى انتشار أمراض خطيرة كما تخلق أزمات يصعب التعافي منها
يُمكن التعبير عن مفهوم التغيرات المناخية بأنّها من اهم القضايا التي يُعاني منها العالم في الوقت الحالي وتظهر هذه القضية أو المشكلة العالمية على شكل تحوّل أنماط الطقس الأمر الذي يُهدد إنتاج الطعام وارتفاع مستويات سطح البحر الذي يزيد من خطر تشكّل الفيضانات الكارثية ويجب البدء في البحث عن الحلول العملية منذ هذه اللحظة للتمكّن إيقافها حيث إن تبني تأثيرات هذه التغيرات في المستقبل سيكون أكثر صعوبةً بالإضافة إلى ارتفاع التكلفة المالية لذلك يجب البحث عن مُسببات هذه القضية التي قد تعود جذورها للأنشطة البشرية.
أن التغيرات المناخية أصبحت قضية حاكمة ويجب مواجهتها بكل حزم حيث بلغ حجم الخسائر الاقتصادية العالمية الناجمة عن تغير المناخ نحو 3.6 تريليون دولار حتى 2019 ومن المقدر أن تصل من 280 إلى 500 مليار دولار بحلول عام 2050 مع العلم أن الدول النامية لم تكن هي المتسببة في هذه التغيرات لكن لزم عليها أن تدفع تكاليف تلك الآثار جنبًا إلى جنب مع الدول المتقدمة التي كانت السبب الرئيسي في هذا

ويجب ان نعلم بأن مصر من أكثر الدول عرضة للتأثر السلبي بسبب التغير المناخي في حين أنها أقل الدول المتسببة في هذه التغيرات حيث لا تتعدى مساهماتها في الانبعاثات العالمية 0.6% لكنها على الجانب الآخر لديها إمكانيات هائلة في مجال الطاقة المتجددة.
واذا نظرنا على التجربة المصرية في مواجهة التغيرات المناخية وأهم الخطوات التي جرى تنفيذها ومنها تشكيل المجلس الوطني للتغيرات المناخية وإطلاق مشروعات قومية بهدف التكيف وأبرزها تحلية ومعالجة المياه وتبطين الترع
وتشير الدراسات في موضوع التغيرات المناخية انه لدى العالم نحو 8 سنوات مقبلة يجب أن نتخذ خلالها قرارات سليمة لتجنب العديد من العواقب الوخيمة الناتجة عن أزمة المناخ وضرورة التزام الدول والحكومات بتحقيق ذلك
ولا بد لنا من العمل معًا لكسب هذه المعركة وليكون لدينا القدرة على صنع المستقبل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار