صموئيل العشاى يكتب .. كتيبة خالد حجازى

 

فى الوقت الذى تسخر الدولة كافة قدراتها لاداء امتحانات الثانوية العامه فى ظل الظروف الطارئة التى تمر بها البلاد، فتجد خالد حجازى المسئول الاول عن التعليم فى محافظة الجيزة أول الواصلين وأخر المغادرين، الرجل الذي يعمل ليل ونهار فى ظل محاولات بعض المعلمين التهرب من اداء واجبهم تجاه المجتمع، فالبعض يحاول ان يتملص من اداء عمله بحجة كورونا، ولكننا لم نرى جندى صغير قرر ترك خدمته بسبب كورونا، بل أن الابطال يذهبون لسيناء ولديهم يقين كامل بأنهم من الممكن الا يعودوا، ولكنهم مقبلون فى فرح على الاستشهاد لحماية بلدهم، نجد عدد من المعلميين فى مقدمة المعتذرين.

يقود خالد حجازى واحدة من أصعب المعارك فى ظل تفشي الوباء، ومحاولة التهرب بميلون سبب وسبب، ولكنى عندما دخلت مكتب وكيل وزارة التربية والتعليم بالجيزة، لم أجد طواقم الامن والسكرتارية والعلاقات العامه وخلافه مثلما يفعل المسئولون الباقون، وجدت الباب مفتوح على مصراعيه، ويجلس حجازى فى مواجهة مكتبه، تدخل يرحب بك وفقط يطلب منك ان تحافظ على التباعد الاجتماعى، وتجد اخرين موجودين بالمكان لانهاء طلبات قد أتو لاجلها، انهيت مهمتى ورحلت مثل غيري.

لا يعرف المحارب خالد حجازى الراحه او الاستسلام، يبحث طول الوقت عن حلول لمشاكل الناس،ومحاولة تذليل العقبات بعكس الاخرين الذين يتفننوا فى ارهاق الناس وتعقيد الامور، ولاننى صحفى أحاول ان امارس دورا مجتمعى فى خدمة من يلجئ الي أحاول مساعدة الناس فى قضاء طلباتهم، فأعرف الكثير من المسئولين فى كل مكان، واتردد على مكاتبهم، ولكننى وجدت ان قليلون من يستطيعوا أن يعدلوا بين الناس.
تعود معرفتى بهذا الرجل منذ أن كان مدير لادارة التربية والتعليم بالقاهرة الجديدة، وهذه الادارة لها ثقل خاص، فكافة المدارس الدولية والاجنية الشهيرة تقع تحت رئاسته، ووجدت على باب مكتبه يقف الجميع دون تفرقه انتظارا لدوره، العامل مثل عضو مجلس النواب يستويان لافرق بينهم، تتم الاستجابة لكافة طلباته بروح القانون، تسهيلا لامور الناس.

أن يلعب الاعلام دورا فى ابراز مشكلات الناس فهذا هام جدا، ولكن أن تكرم شخص فتح قلبه قبل مكتبه للجميع ولا يفرق بينهم على اساس الوضع الاجتماعى أو العمل أو غيره من الفروق التى يضعها المسئولين فى التعامل مع الجماهير، وحده خالد حجازى يحاول أن يقضى على الفساد الذى استمر لسنوات فى الجيزة، ولكن تحالفات الفساد تتحين المشهد للعودة للتربح من العملية التعلمية.

بعيدا عن الدور التربوى والقيادى لحجازى القيادى، فهناك نقطة أخرى مضييئة فى حياة هذا الرجل ، فنجله السباح والمغامر المصري عمر ينضم كل فترة لتحد جديد متحديا الإعاقة الجسدية في ساقه والتي تغلب عليها ببراعة، فقام عمر بعبور خليج العقبة سباحة بساق واحدة، وشارك بقوة في بطولة البحر المفتوح في إنجلترا، وعدد آخر من البطولات ، وشجع الاب ابنه أن يمارس العديد من الرياضات مثل : السباحة، والتجديف، والمشي وسط الجبال، وركوب الدراجات.

اب بهذه العقلية وقائد بهذه الروح المنفتحه يبحث عن قضاء حاجته دون واسطه، يتستحق منا كاصحاب اقلام شرفه ان ندون ونكتب عنه ليتعلم منه المسئولون كيف تكون القيادة، وكيف يستغل المسئول موقعه لخدمة البسطاء قبل المهمين، تحية للمقاتل خالد حجازى .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار