كريمة الحفناوى تكتب .. 190 عاما على وفاة المحرر سيمون بوليفار

“اليوم يجب أن نتذكر عبقرية المحرر سيمون بوليفار الذى يقف خارجا بين معاصريه بموهبته وذكائه وإرادته وثقافته والصفات التى وضعها فى سبيل الحرية، إنه لشرف عظيم لى أن سيادتكم تصاحبوننى فى وضع إكليل من الزهور عند تمثال المحرر سيمون بوليفار الذى توفى فى 17 ديسمبر 1830 بعد حياة حافلة بالنضال والمجد”.
هذا جزء من نص كلمة السفير ويلمر أومار بارينتوس سفير جمهورية فنزويلا البوليفارية فى جمهورية مصر العربية فى الذكرى 190 لوفاة سيمون بوليفار محرر كولومبيا الكبرى فى أمريكا اللاتينية والتى تشمل (كولومبيا – بوليفيا – بيرو – بنما – الإكوادور – فنزويلا) كما كان له الأثر الكبير فى تحرر الأرجنتين وشيلى.
ومع أخذ الاحتياطات الواجبة فى مواجهة فيروس كورونا تضمن الاحتفال وضع إكليل من الزهور أمام تمثال المحرر بوليفار فى الميدان المسمى باسمه فى قلب مدينة القاهرة وعلى بعد بضعة أمتار من أشهر ميادينها ميدان التحرير الذى شهد الانتفاضات والثورات الكبرى ضد الاحتلال، وضد العدوان الأمريكى على العراق 2003، وانتفاضات المصريين ضد نظم الظلم والاستبداد وضد التبعية للإمبريالية الأمريكية فى ثورتى 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013، كما شهد المظاهرات الداعمة للشعب الفلسطينى والمقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيونى العنصرى المحتل.
ألقى السيد السفير كلمة تناولت كفاح بوليفار ضد الاحتلال الأسبانى من أجل الاستقلال ونضاله ضد الاستبداد، وذلك بحضور سفيرة دولة كوبا، وعدد من ممثلى لجنة دعم فنزويلا بمصر.
ومن الجدير بالذكر ان “لجنة دعم فنزويلا” تشكلت من ممثلى الأحزاب والقوى الوطنية التقدمية والشخصيات العامة الداعمة لدولة فنزويلا شعبا ورئيسا ضد المؤمرات التى تدبرها الولايات المتحدة الأمريكية لإخضاع دول وحكومات وشعوب دول أمريكا اللاتينية من أجل المصالح الأمريكية وآخرها كما نعرف الانقلاب ضد الرئيس الشرعى المنتخب مادورو فى أوائل 2019 والحصار الأمريكى لفنزويلا وفرض العقوبات الاقتصادية لتجويع وتركيع الشعب الفنزويلى الذى صمد ومازال صامدا وواقفا ضد الحصار مما أفشل هذه المخططات .واستطاع الشعب الفنزويلى البطل مع حكومته ورئيسه أن يواجه فيروس كورونا بمساعدة الدول الصديقة ومنها كوبا وروسيا والصين ومصر
كما استطاعت فنزويلا بقيادة الرئيس مادورو إجراء انتخابات برلمانية جديدة فى أوائل شهر ديسمبر الحالى 2020 والتى أسفرت عن فوز مستحق للتحالف الوطنى بقيادة نيكولاس مادورو بأغلبية كبيرة وصلت ل 67% رغم محاولات إفشالها من قبل عملاء أمريكا فى الداخل والخارج.
وتضمن الاحتفال بجانب وضع إكليل من الزهور أمام تمثال المحرر سيمون بوليفار كلمة لسيادة السفير وبضعة كلمات من الحضور عبرت عن التضامن مع الشعب الفنزويلى ودعمه فى مواجهة الغطرسة والتعنت الأمريكى ووقوفنا معه لهزيمة كل المؤامرات والدسائس التى تستهدف النيل منه ومن ثورته واستقلاله.
قامت الثورة البوليفارية على قيم الحرية والمساواة والعدالة والسلام الدولى وصار سيمون بوليفار رمزا للوحدة الوطنية والنضال المستمر والتضحية بالنفس من أجل الحرية والعدالة والأخلاق العامة ورفاهية الشعوب.
كل التحية للشعب الفنزويلى ولكل شعوب العالم المقاومة للظلم والاستبداد والعنصرية والرأسمالية المتوحشة والمعسكرة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والمجد والنصر للشعوب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار