رامى جلال عامر يكتب .. عن حادث الغردقة ومصرع المهندسة “ماي اسكندر”

– استباق الأحداث، حتى في البديهيات، هو أمر غير محبب.. ومحاولة إشاعة جو البكائيات والفوضى هو سلوك غير منضبط

– تلقي البعض هنا مُغرض وطائفي وهستيري دون أي مبرر. الواقعة محزنة إنسانية لكنها عادية جنائيًا وتأخذ مسارها الجنائي الطبيعي

نشر عضو مجلس الشيوخ الكاتب رامى جاال عامر مقالا تحليليلا  عبر صفحته على الفيس بوك عن حادثة مقتل المهندسة “ماى اسكندر ”  ، وجاء المقال كالتالي. :

“الكلام عن أية واقعة لابد وأن يكون بمعلومة صحيحة، أو تقديم تحليل منطقي… لا تنساقوا وراء غوغائية وابتزاز البعض على مواقع التواصل، والحكمة لابد أن تنادي أصحابها… كل متهم سيمر بدرجات التقاضي العادية، وكل جاني سينال ما يستحق.
+++
أولًا: الرد على نقطة نفوذ وقوة وشهرة والد المتهم، وذلك نقلًا عن مصدر أطلع على تحقيقات النيابة:
1- في معظم الحوادث الفردية لا تنتقل النيابة لمكان الواقعة، لكن في هذه الحادثة انتقلت وحققت ليومين.
2- طلبت النيابة إجراء تحليل مخدرات (النتيجة إيجابية، والمتهم كان متعاطيًا للمواد المخدرة بالفعل).
3- ما حدث هي الإجراءات العادية: حبس أربعة أيام على ذمة التحقيقات، ثم التحويل لقاضي المعارضات التي جدد حبس المتهم 15 يومًا.. والمتهم محبوس في السجن وليس في مكتب انتظار.
4- النيابة العامة ستقدم الوصف الجنائي للواقعة في أقرب وقت (قتل عمد، قتل خطأ، قتل بسبب….).
*
ثانيًا: معلومات عن مرتكب الواقعة والضحية:
1- بخصوص الحوادث المرورية في سجل المتهم، فهي حادث واحد عام 2012 أصيب هو وآخرين فيه.
2- لأهل المتهم حق عرض مبالغ مادية على أهل الضحية للتنازل، وأهل الضحية هم أصحاب الحق الأصيل في قبول أو رفض ذلك.. ولكن هذا لم يحدث أصلًا في هذه الواقعة.
3- الفقيدة كانت عائدة من عملها وتستقل أوبر.. وجثتها ظلت أيامًا في المستشفى لم يطلب أحد استلامها (لم أصل لمعلومة هل تم استلامها أم لا).
*
ثالثًا: فيما يخص الإعلام:
1- هل كل حادث سيارة من المفترض أن يتحول إلى قضية رأي عام؟! الحوادث من هذا النوع مكانها صفحات الحوادث بالجرائد والمواقع، وكفى.. أما وأن بالواقعة شخصية عامة فيمكن الإعلام عمل متابعة في برامج التوك شو مثلًا، وهو ما حدث بالفعل.
2- بعض الصفحات ذات الصبغة الدينية تحب دومًا الاصطياد في الماء الذي تعكر بفعل سنوات من الجهل والتجهيل.. يريدون دومًا تحويل كل شيء إلى معركة طائفية، وبعض الناس ينساقون ورائهم.. مثال: في كل ذكرى أكتوبر ستجد بوست تعيس لشخص بائس على مثل هذه الصفحات يتحدث عن أن اللواء العظيم “باقي زكي يوسف” لا يذكره أحد لأنه مسيحي.. وستجد الناس تشير وتبكي!! بينما الحقيقة أنه رُقي كثيرًا وكُرم بطرق متعددة، وظهر في الإعلام مرات ومرات، وحقه حفظه التاريخ وصانته المؤسسة العسكرية.
*
رابعًا: عن نمط تلقي البعض:
1- استباق الأحداث، حتى في البديهيات، هو أمر غير محبب.. ومحاولة إشاعة جو البكائيات والفوضى هو سلوك غير منضبط.
2- تلقي البعض هنا مُغرض وطائفي وهستيري دون أي مبرر. الواقعة محزنة إنسانية لكنها عادية جنائيًا وتأخذ مسارها الجنائي الطبيعي… لاحظ أن الكثير من الناس لم يذكروا من الأصل سائق الأوبر لا من قريب ولا بعيد، واللبيب بالإشارة يفهم! ”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار