اسامة عيد يكتب مصر الجذور ضد الفساد وأفاعي التطرف
القضايا والاحداث تكشف حجم الانتماء للوطن وتغذي الوعي ،تروي العقول ،تفضح المتلون ، المواقف فرز وإعادة ترتيب تكشف عمق المتابعين وضحالة فكر الهرايين مصر وطن مهما توغل فيه الفساد والتطرف لن نتركه لهم غنيمة ولقمة سهلة .
إننا ندعم وطن لانظام ندعم كيان نأمل أن يظل متماسك ضد المصاعب اما الباحثين عن نقاط سوداء في ثوب الوطن يبررون حرقه او يريدون إعادة صبغته وتدوير ملفاته لايقلوا غباء عن من يشيعون الاحباط واليأس والتشكيك في اي تقدم او إنجاز هولاء لايقلون خطر عن المتطرف .
وصف روبرت فيسك الفساد في الشرق الاوسط بوحش يلتهم ومعظم الحكام فاسدين او مفسدين وللاسف جاءت الثورات لتفتح غطاء المستنقع خرجت علينا أفاعي وصراصير وجرذان مصر رغم الوجع تقود حملة تطهير عنيفة دفعنا ثمنها غالي دم اولادنا وإخوتنا .
عندما تساند وطن لاتبحث عن إنتماءك الديني كلنا في مواجهة هذة الجراثيم وسنسحق الافاعي وذيولها لن تعيش بدون رأس لان السم في الرأس مصر بها اجهزة امنية قوية ومؤسسة عظيمة صاحبة عزيمة هي قواتكم المسلحة درع وسيف ومنظومة لاتفرط .
اعرف واعيش انه يوجد حالة غبن من تحجيم الحريات ولكن الاجهزة دورها معلوماتي اولا وتعرف حجم من يريدون التسلل الي مفاصل الوطن التي تعاني من خشونة ومعركة الشعب لاتتطلب اليأس والا تحول الي ورم يلتهمنا الرئيس واي قيادات لهم دور محوري ولكنهم بشر لهم أخطاء لايوجد حاكم بدون اخطاء والمهم الا تتحول لخطايا تورثها اجيال وراء اجيال وساعتها سيلعنون الجميع ساندوا الوطن وعلي النظام أن يساند ظهيره الشعبي بدعم ثلاث هم جوهر المواطنة حريات وعدل ومساواة .
لن اقول لكم اننا افضل من غيرنا ولكن الاوطان مثل الاب لا احد يختارها وحتي من يهاجرون يظل الوطن في اعماقهم ولايشعرون بحجم نجاحهم الا بعودة مجدي يعقوب اعظم مثال وزويل وعمالقة فكر وإقتصاد يرتبطون بالجذور واثناء حكم الاخوان بكي رجل اعمال شهير لانه اجبر علي الرحيل رغم ان لديه اموال تكفي شراء ولاية امريكية اوجزيرة في اوروبا وقد اشتري فعلا ولكنه عاد لان جذورنا هي هويتنا .
واما قبل مصر تمرض ولكن لاتموت مصر التي انصهر فيها كل من حاول غزوها مصر التي حكمها وعاش فيها معظم شعوب العالم وعادوا الي بلادهم مصريين من فرط ارتباطهم بعظمتها