د/ أحمد حسين يكتب .. ِدفتر أحوال الوطن .. أكتوبر المجيد

حب الوطن والانتماء له من صنع النصر
الإنسان البسيط والمواطن العادي قوته تأتي من ما يحب وينتمي إليه ويدافع عنه تتحول هذا البساطة وقت الضرورة والتحدي لقوة هائلة لا حدود لها، نتاج قوة الانتماء وحبه والدفاع عن هذا الانتماء وذاك الحب، وهذا ما حدث في نصر مصر العظيم، نصر أكتوبر المجيد على العدو الصهيوني المغتصب للأرض ، ما صُنع من عظمة ومن قوة ومن فعل ومن إنجاز وفق أعظم التحديات وأقوي الصراعات نتاج انتماء الشعب المصري لوطنه، وحبه لترابه ولوجوده، وانتفاضة لإزالة ما يواجه هذا الوجود من تحدي وذاك التراب من محتل أثيم ، صنع الحب من ضعف المواطن البسيط قوة ، وصنع الانتماء فعلا وقدرة لا حدود لها، وصنع الحب والانتماء نصرا حرر الأرض وأعاد العزة وأبهر العالم كله.

حب الشعب المصري لوطنه والانتماء له هو من صنع نصر أكتوبر وحققه، هو من جعل العالم ينظر بدهشة وبعظمة للجندي المصري الذي ترك حياته ليدافع عن تراب الوطن وليصنع المستحيل في القتال يصنع مالا يتخيله أحد، يحمل مدفع زنته ضعف وزن جسده النحيل ويتسلق به الساتر الترابي في قوة وإصرار وإنجاز، هو من واجه دبابات العدو بمدفع محمول على الكتف فدمرها وانتصر، هو من تحدي وأعلن وأصر على خوض الحرب لتحرير الأرض مهما كانت التضحيات وبعيدا عن أي حسابات، هو من ادخر الأموال من طعامه من شرابه من كساءه من قُوتِه وقُوت أبنائه ومن حياته ومعيشته لينفق على توفير المعدات والإمكانات وكافة منطلقات القوة والنصر ، هو من لم يهنأ بحياة في ظل أرض محتلة، وتراب مغتصب فكان قوة وعِزة ونصر، وكان وقت التحدي وجود يخرج من ضعف إنسانيته قوة لأنه ينتمي لهذا الوطن، يخرج من حاجته نصرًا لأنه يحب هذا الوطن ويعشق تراب أرضه ، يُسطر مجدًا ويبني عظمة ويحقق مستحيلا لأنه يحب هذا الوطن وينتمي إليه.

حب الشعب المصري لوطنه العظيم وانتمائه إليه وغيرته على كرامته وبحثه عن عِزته بين الأمم هو من صنع النصر لمصر في ظل أصعب التحديات وأحلك الظروف، حب المصريين لوطنهم الحبيب مصر والانتماء لها قيمة عظيمة تصنع القوة وتقهر المستحيل وقت الخطر ووقت التحدي ، فما بالك في الأوقات العادية يقينا ستصنع المجد والمستقبل، وبالتالي فإنه من الأساسيات والضروريات والمهام العظيمة لسلطات الحكم المتعاقبة ولأنظمتها السياسية العمل على بناء وترسيخ حب الوطن في نفوس أبنائه، وتعزيز قيمة الانتماء إليه، عبر منظومة قيمية وتشريعية وحياتية يكون فيها الوطن مواطن يحقق إنسانيته، ويعزز حقوقه، ويحمي كرامته، ويزيل كل همومه، ويمسح كل أوجاعه، ينتصر لإرادته الحرة، ولحياته الكريمة، يقر كل ما يصنع رضاه ويحقق سعادته فيكون الوطن مواطن فيصبح المواطن وطن، وطن يحبه وينتمي إليه يُضحي من أجله وينتصر له ويرسم مجد عظمته على صفحات الوجود وبين الأمم.
أحبوا مصر وانتموا إليها، عززوا هذا الحب وذاك الانتماء في نفوس أبنائها، ابنوا كل ما يصنعه، ورسخوا كل ما يحققه، اصنعوا نصر المواطن يكون نصر الوطن.
عاشت مصر حرة عزيزة قادرة منتصرة بين الأمم، عاش شعب مصر محبا دائما لوطنه ومنتميا دائما لترابه وصانعا دائما لمجد عظمته.
كل عام ومصر منتصرة ، تحية لمصر ولجيشها يوم انتصاره.
بلادي بلادي لكي حبي وفؤادي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار