محمد ابو قريش يكتب..الاتصالات وقضايا المجتمع

كيف تتطور الاتصالات والمعلومات فى شمال افريقيا

تعتبر تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات الاداة الاكثر فاعلية فى عصرنا الحديث لتحويل حياة المجتمعات وتحسين احوال البشر —-

لقد دخلت تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وتم توظيفها في شتئ مجالات حياة البشر وبها قد أمتلكت البشرية أداة راقية بها يتمكن الفقراء في القرى الفقيرة والصحراء الشديدة القسوة والمناطق الاكثر تخلفا فى العالم والنجوع والاحياء الشعبية والمهمشين وذوي الاحتياجات الخاصه من تطوير أحوالهم المعيشية .——مجتمع المعرفة هو أن نمارسها . . بمعني أن تتخلل أمكانيات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات حياة أفراد المجتمع ويصبح هؤلاء الافراد يؤدون نشاطهم في حياتهم بأستخدام ماتتيحه تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات . . عندما ينتقلون يمكنهم حجز أماكن بالقطارات والسيارات والطائرات وعندما يطلبون المعرفة والمعلومات يستخدمون شبكات الاتصالات والمعلومات والانترنت وعندما يتعلمون يمكنهم من استخدام التعليم عن بعد اليكترونيا وعندما يطلبون العلاج والصحه وعندما يشاهدون الفنون ويطلبون الثقافة ويطلبون البيع والشراء . . ا . . وفي افريقيا يتزايد عدد البشر تحت خط الفقر عن 50% طبقا لتقارير التنمية البشرية وتنتشر المناطق الفقيرة والمحرومة ويزداد عدد المهمشين . .وهذا الحال يجب ربطة بتحديد الاوليات ونوع الخدمات المقترح انتشارها ومشاركة شركات التكنولوجيا العالمية –اى ربط خدمات الاتصالات والمعلومات بتوظيفها لتحقيق قيمة مضافة اجتماعيا ويؤدى تراكمها الى تحول كيفى لتحسين حياة البشر .وهذا المنهج فى النظر لدور تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات يؤمن النظام الاكفأ لجدوى دورها—-

بلغت التطبيقات التى يجرى الترويج لها فى عصرنا الحديث حدا رائعا حقا —

خدمات الموبيل تى فى&&والحوسبة السحابية&والالعاب المطورة باستخدام المحمول لعمل شاتينج وتبادل الفيديو والصور ومشاهدة بعضهم من خلال شبكة الانترنت اون لاين وخدمات البيت الذكى اذ يمكن ارسال فيديو لمشهد الان الى تليفزيون المنزل—كذلك يتجة العالم بقوة للشبكة الموحدة المتكاملة خدمات الاتصالات وتدمج بين خدمات الثابت والمحمول سواء للاتصالات الصوتية والمعلوماتية ونقل الصور والفيديو والمعلومات وهذة تطرح خدمات جديدة لم تكن موجودة من قبل علاوة على ارتفاع كفاءة وجودة الخدمات الحالية –وخدمات التليفزيون المربوط بالانترنت ويقدم برامجة المذاعة لايف وكذلك عند الطلب –ومع التقدم التكنولوجى تتجة اسعار خدمات الاتصالات والمعلومات الى الانخفاض—وانتشرت خدمات البرود باند والمقصود بها الحصول على ارسال واستقبال الخدمات مثل الارسال التليفزيونى والصوتى والمعلوماتى والفيديو بسرعات فائقة وفى اى مكان كالسيارة وفى الطريق والمنزل واتاحة الاستخدام لمجالات متعددة كتوليد الطاقة والاجهزة الحكومية والخدمات البنكية والتعليمية والصحية والثقافية —-

اذا ماذا علينا ان نفعل لسد هذة الفجوة
– ضرورة تناول قضية العلم والتكنولوجيا فى سياقها الاجتماعى باعتبار أن العلم هو أحد نواتج البيئه الاجتماعيه فى اى بلد ومدى مناصرتها لقيم العلم ويجب أن تكون هناك عزيمة وارادة سياسية لبناء نسق للتطوير التكنولوجى بكل ما يتطلبه ذلك من أعباء ماليه
– فى العصر الحديث يتحول العلم والتكنولوجيا الى أداه للهيمنه ولكسر حلقة التبعيه العلميه من قبل دول العالم الثالث يتطلب ذلك جهدا لكنه ممكن أذا توفرت الاراده والعزيمه ووضوح الاهداف والتخطيط السليم ودراسة تجارب الدول الاخرى والاستفادة منها
الدروس المستفاده من تجارب دول العالم النامى لتوظيف الانترنت فى التنمية
– التعامل مع قضية توظيف الانترنت فى التنمية من منظور متكامل ولا يجب اختزالها فقط فى موضوعات تقنية غايتها النهائيه توصيل خدمة الانترنت لكل مواطن فى الدولة بتكلفة رخيصة أو مجانا بل هى قضية أقتصادية سياسية وقانونية متكاملة الابعاد
-هناك عوامل خمسة يجب أخذها فى الاعتباروهى توفير الخدمة – حاسبات رخيصة – تحرير للمعلومات – محتوى محلى – حماية للملكية الفكرية وذلك حتى يمكن توظيف الانترنت فى التنمية ورفع معدلاتها
– ضرورة توسيع وتحسين مستوى مصادر المعرفه والمعلومات المتاحه للجماهير من خلال تشجيع تحولها للعصر الرقمى والترويج والعمل على وصول عادل ومنصف لهذه المعلومات من قبل الجميع وبشكل خاص من خلال الانترنت
– تهيئة المحتوى والتطبيقات للاستجابة للاحتياجات المحلية بواسطة المؤسسات أو الكيانات المحلية تعتبر مقياسا حيويا فى عملية توظيف الانترنت فىالتنمية
– أن توفير وتحرير المعلومات التجاريه والاقتصادية والاجتماعية غير الخاضعه لضرورات الامن القومى فيما بين وحدات الجهاز الادارى والاقتصادى للدولة يساهم فى التوظيف الفعال للانترنت فى التنمية
– يجب أن تحظى العوامل الخمسة مجتمعة بنفس درجة الاهتمام الذى حظى به البعد الخاص باتاحة الخدمه
– القدرة على الانتاج الذاتى والتسويق وحركة عناصر الانتاج والاستفادة من حوافز النمو
تمثل الشروط والوسائل الفعاله لتحقيق التقدم التكنولوجى والتعامل بفاعلية مع بيئات تكنولوجية أخرى متطورة وبالتالى فعلى مصر والبلدان العربية القيام بتطوير اقتصاداتها بما يغرى الاخرين بالتعامل والتفاعل معها


– الى ماذا علينا ان نتطلع
1- أن تكون قضية المحتوي وتطويره علي رأس أولويات الخطه وهذا يربط مابين النمو الجاري بشبكات الاتصالات والمعلومات بأنتاج محتوي يتناسب معه ويحقق قيمة مضافة للانتاج الوطني .
2- التوجه ناحية المصادر المفتوحة في تطبيقات الحكومة والجهات الاكاديمية والبحثية وقطاعات المجتمع الآخري .
3- التنسيق مع الوزارات والهيئات المختلفة في المجتمع وأدخال وسائل تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات كأحد العناصر والمعوقات الاساسية في مشروعات التنمية المختلفة .
4- تعديل قانون الاتصالات والمعلومات بحيث يحدد قيمة معينة من أرباح الشركات العاملة في المجال وتوجيهها ناحية البحث العلمي ويمكن أن تتناول التراخيص الصادرة لممارسة النشاط هذا البند .
5- قضية توطين التكنولوجيا يجب أن تأتي علي رأس الخطة القادمة واعادة صياغة العلاقة مع الشركاء الاجانب علي أساس نقل المعرفة التكنولوجية وأقامة المشروعات التكنولوجية التي تحقق لمجتمعنا تسييد النمط الانتاجي .
6- الفقر ليس مبررا للتخلف وتسييد منهج توظيف التكنولوجيا في شتي مناحي حياتنا لتدعيم تنمية الطاقات الانتاجية بالمجتمع . . هي ضرورة يجب أن ينتهجها أصحاب السياسات .
7- الاهتمام بالمجتمع المدني بمفهومة الواسع وأنه لايقتصر فقط علي رجال الاعمال وضرورة التعاون معه لتحقيق الشفافية والرقابة والمحاسبة .
8- الاهتمام المتزايد ناحية دمج شبكات الاتصالات الثابتة والمحولة ونقل المعلومات والعمل فورا علي توفير اتصالات رخصية للمجتمع تحقيقا للاعلان العالمي لحقوق الانسان في أن الاتصالات حق أنساني .
9- نشر خدمات الاتصالات والرخيصة في ذات الوقت في المناطق الفقيرة وذات الكثافة التليفونية المنخفضة
10- مايزال نشاط شركات البرمجيات بعيدا عن مشروعات التنمية الانسانية والمجتمعية وغاية أمل هؤلاء هو عقد اتفاقيات للعمل من الباطن للشركات الاجنبية وليس بالضرورة الارتباط بالمشروع الوطني للتنمية ويجب أعادة مراجعة هذا النهج وربط نشاط هذه الشركات بالمشروع الوطني للتنمية المستقلة في مصر في المقام الأول ويجب تنمية الطلب المحلي علي منتجات البرمجيات مثل استخدامها في المشروعات الحكومية وتطوير المحتوي الوطني مع ضرورة تكثيف التعاون بين وزارة الاتصالات والتعليم والبحث العلمي .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار