د. كريمة الحفناوى تكتب..تنسيقية عربية دولية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين فى سجون الاحتلال الصهيونى

 

فى يوم الإثنين 29 نوفمبر أحيت الشعوب العربية والشعوب الحرة الأبية فى كل دول العالم اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى فى الذكرى 74 لقرار التقسيم رقم 181 لعام 1947، حيث صدر قرار الأمم المتحدة بتقسيم دولة فلسطين العربية إلى دولة عربية ودولة يهودية (صهيونية) والذى خصص 56،4% من أراضى فلسطين التاريخية للدولة اليهودية فى الوقت الذى كان اليهود لايملكون غير6% من فلسطين، وخصصت بقية الأراضى للدولة الفلسطينية مع جعل منطقة القدس وبيت لحم تحت الوصاية الدولية. وتجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة طالبت فى عام 1977 أن يكون هذا اليوم يوما للتضامن العالمى مع الشعب الفلسطينى.

يجىء يوم التضامن ودعم ومساندة المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيونى العنصرى المجرم وسط استنكار دول العالم الحر لجرائم الكيان المحتل التى يرتكبها كل يوم فى فلسطين جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كما تجىء الذكرى مع انتفاضات فلسطين عن بكرة أبيها وانتفاضة شعبها الصامد فى كل الأراضى والقرى والمدن الفلسطينية مع فلسطينيى 1948 والفلسطينيين فى الشتات من أجل إقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشريف ومن أجل عودة اللاجئين ومن أجل تحرير الأسرى والأسيرات المعتقلين فى سجون الاحتلال ومن أجل محاسبة قادة الكيان على جرائم القتل والتخريب والتدمير وتغيير معالم المدن العربية والمدن المقدسة. انتفاضة امتدت للعديد من شعوب الدول التى وقفت ضد مايقوم به العدو العنصرى من تطهيرعرقى، وساندت ودعمت حقوق الشعب الفلسطينى ضد الكيان الصهيونى وضد الدول التى تسانده وتدعمه وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
ويجىء هذا اليوم وسط استنكار وإدانة واحتجاجات الشعوب العربية لهرولة بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع الكيان الغادر الملوثة أيادية بدماء الأبرياء من الشعب الفلسطينى ومن الشعوب العربية التى قاومت الاحتلال الصهيونى منذ 1948، وهاهى انتفاضات الشعب المغربى ضد الاتفاق الأمنى مع وزير دفاع العدو الصهيونى، والشعب البحرينى والإماراتى ضد التطبيع، والشعب الأردنى ضد مايسمى اتفاق ابراهام الأردنى الإماراتى مع الكيان الصهيونى بمباركة وحضور الأمريكان وهو الاتفاق الذى ينص على مد الأردن بالمياة العذبة من فلسطين مقابل أن تمد الأردن العدو بالكهرباء، تلك المياه التى سرقتها إسرائيل من نهر الأردن!!

ولقد شرفت بالمشاركة فى لقاء افتراضى أقامه الملتقى العربى الدولى لنصرة الأسرى والمعتقلين فى سجون الاحتلال الصهيونى على مدى يومين (27 و28 نوفمبر) كان بمثابة لتظاهرة دولية لإدانة جرائم الكيان الصهيونى ولنصرة الشعب الفلسطينى وللمطالبة بالإفراج للاسرى والأسيرات الذين يتعرضون للتعذيب على يد الجلاد والسجان ومنع الزيارات العائلية ومنع الأدوية وعلاج المرضى، ومنع الكتب عن الدارسين.
لقد وصل عدد الأسرى داخل السجون ل 4650 أسيرا فلسطينيا منهم 44 محكومون بالسجن مدى الحياة ومنهم 40 من النساء و160 من الأطفال مع سجن 500 أسير دون محاكمة بالمخالفة لحقوق الإنسان والاتفاقيات والقوانين الدولية، هذا بجانب احتجاز حثامين 8 من الأسرى فى الثلاجات منذ عام 1967 وحتى الآن بالمخالفة للأعراف والمواثيق الدولية.

لقد أجمع كل المشاركين والمشاركات فى هذا اللقاء على العمل الجاد من أجل نصرة الأسرى أمام المؤسسات الدولية ورفع القضايا أمام المحاكم الدولية ومنها المحكمة الجنائية الدولية، وذلك مع تشكيل لجنة لمتابعة قضية الأسرى، وتبنى الملتقى توصية بتكوين “تنسيقية عربية دولية للدفاع عن الأسرى”.

ووجه المشاركين التحية لللأسرى الذين يخوضون معارك الأمعاء الخاوية دفاعا عن عزة وكرامة الوطن، والتحية للأبطال الستة الذين فروا من سجون العدو وكسروا إرادة المحتل وأثبتوا أن إرادة الأسرى الأحرار أقوى من إرادة السجان.

وفى يوم الإثنين 29 نوفمبر نظمت لجنة فلسطين باتحاد المحامين العرب بالقاهرة (التى أشرف بعضويتها) يوما تضامنيا مع الشعب الفلسطينى تخللته كلمات لقادة سياسيين وقوى ومنظمات داعمة للشعب الفلسطينى من مصر وعدد من الدول العربية مع عرض فيلم عن معاناة الشعب الفلسطينى تحت الاحتلال، بجانب إقامة معرض رائع للصور التشكيلية لعدد من الفنانات والفنانين الفلسطينيين.

وفى هذا اللقاء تحدث المستشار السياسى الدكتور منهل أحمد شعث نيابة عن سفير دولة فلسطين بالقاهرة موضحا ومعددا لجرائم العدو الصهيونى فى فلسطين من سرقة المياه والمحاصيل والموارد الطبيعية واقتلاع الأشجار وإقامة مستوطنات غير شرعية واستمرار العدوان و فرض الحصار على قطاع غزة مع هدم منازل الفلسطينيين وطردهم بجانب هدم ممنهج لمنازل السكان والمناضلين.
وتحدث المفكر والكاتب دكتور أحمد يوسف أحمد عن الوضع الخطير الذى تمر به القضية الفلسطينية من الانحياز الأمريكى للكيان الصهيون على حسىاب الحقوق المشروعة للشعب الفاسطينى، لتراجع الموقف العربى وتخاذل الحكام العرب والتطبيع المجانى مع الكيان الصهيونى بما لايخدم مصلحة القضية الفلسطسينية، مع استمرار المشروع الصهيونى بكل أبعاده فى إقامة دولة يهودية فى كل أراضى فلسطين واستمرار إقامة المزيد من المستوطنات حتى وصل عدد المستوطنين فى الضفة الغربية ل700 ألف مستوطن. وأوضح الدكتور يوسف خطورة الانقسام الفلسطينى وقال لقد آن الآوان للوحدة الوطنية الفلسطينية.

وقبل أن أنهى مقالى لا بد أن أؤكد أنه وفقا لاتفاقيات جنيف الدولية من حق الشعوب المحتلة أن تقاوم العدو لذا فإننى أضم صوتى بالاستنكار والإدانة لقرارإنجلترا التى اعتبرت حركة حماس المقاومة للعدو الصهيونى حركة إرهابية، وأيضا إدانة استراليا التى اعتبرت حزب الله المقاوم للصهيونية كيانا إرهابيا.

المجد والخلود للشهداء والحرية للأسرى والمعتقلين فى سجون الاحتلال والنصر للشعب الفلسطينى رمز المقاومة والصمود والعزة والكرامة.
دكتورة كريمة الحفناوى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار