محمد السمادونى يكتب..التسامح هو الحل

 

احترام الحياة من القيم التى يجب مراعاتها ، ويرتبط بذلك عدم اللجوء للعنف ، العنف ضد الأفراد يتنافى مع الكرامة المتأصلة عند كل البشر ، يتعرض أمن الناس للخطر نتيجة انتشار ثقافة العنف التى تهدم قيم التعايش السلمى فى ظل الاستقرار ، فقدسية الحياة مفهوم يتبناه الناس على اختلاف معتقداتهم واديانهم .

يتعين أن يتمتع أفراد المجتمع بالحريات الأساسية ، وأبرز هذه الحريات حرية التعبير واختيار العقيدة وحرية العمل والتنقل فالحرية أثمن مايحرص عليه الإنسان بعد الحق فى الحياة.

السلم المجتمعى لايقوم بغير العدل والمساواة والاحترام المتبادل الذى يشكل أساسا لإقامة مجتمع تعددى.
لقد زاد التطرف العنصرى والديني فى انحاء كثيرة من العالم واظهرت بعض الحركات القومية حدة بالغة في كراهية الأجانب.
علينا أن نؤكد من جديد على أهمية التسامح واحترام الآخر المختلف فى الدين أو الجنس .
ثورة الاتصالات قد تكون اثرت فى الناس إلا أنها أكدت إحساسهم بالعزلة ، فسكان العالم لايلقون جميعا المعاملة العادلة ، ولا تتوافر لهم فرص متساوية ، ويعانى الملايين من الحرمان كما لو كانوا ليسوا من سكان الأرض القرن الحادى والعشرين.

ان المجتمعات ذات الثقافات المتعددة تواجه توترات فى أنحاء كثيرة من العالم ، يشهد على ذلك الخط الأخضر في قبرص الذى يقسمها إلى شطرين ، وهو ما يعتبر فشىلا ذريعا فى التوفيق بين المجتمع والأرض من خلال استبدال الوطنية بمصادر الهوية المترسخة ، دينية أو عرقية .
وفى مصر لاتزال هناك احداثا كقتل قس أو تغيير امرأة لدينها الذى قد يكون سببه حصولها على الطلاق الصعب فى طائفتها وكذلك الاعتداء على الكنائس ، هذه الأحداث فشل ذريع لنا جميعا سواء فى الداخل أو على مستوى العالم الذى أصبح قرية صغيرة الكترونيا ولكنه غير متعايش فى هدوء على النحو الذى كان موجودا منذ نصف قرن تقريبا .
والحل سوى التسامح وقبول الاخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار