عبد الحق لعلق يكتب.. إيران وامريكا في موقف واحد اتجاه المرأة
ما فرقته السياسة ودهاليزها بين امريكا وإيران، جمعته المرأة، ذلك أن الإتفاقية التي اقرتها الأمم المتحدة سنة 1980 الموسومة ب “سيداو” والتي تعنى بمحاربة كل اشكال العنف والتمييز ضد المرأة..لم يمضيان عليها إلى يومنا هذا..
في السنوات القليلة الماضية اغلب دول العالم امضت تباعا على هذه المعاهدة بما فيها النظم التسلطية، إلا أن أمريكا التي تتشدق بالحقوق والحريات لم تمض على الإتفاقية إلى يومنا هذا، مثلها مثل إيران والسودان والصومال..
وذلك لتأثير التيار المحافظ على مبنى الكونجرس، فكيف لأمريكا اليوم تصف المجتمعات الذكورية بالرجعية في إشارة صارخة الدين؟!
فرغم اعتمادها على القوانين الوضعية في تسير شؤون البلد لم يمكنها من تمرير القانون بسبب تكاتف التيار المحافظ الذي يرى في الإتفاقية اعتداء صارخ على قيمية الأسرة..
فهذه الحقيقة مغيبة ولا تتعاطاها الوكلات الكبرى، وبالكاد تكون النسويات في العالم الثالث في جهل تام عن هذه الإتفاقية وموقف امريكا منها..
لذا قبل إشهار سيف الحجاج ضد رجعية العالم المتخلف يتوجب على هذه الفئة الإعتراض على الموقف الأمريكي، بدل النحيب على الدول المتخلفة التي استخصلت فيها كل البؤر السوسيولوجية..