جهاد عبود يكتب: هُنَّ

المرأة هي نصف كل شيء، وكامل كل شيء، ونحن نخطئ غالبا حين نتذكر في يوم المرأة العالمي سبب وجودها ونتناساه أغلب العام، فقضايا المرأة هي قضايا المجتمع بالكامل؛ حق المرأة في العيش داخل مجتمع آمن، يؤمن بالحرية، تستطيع أن تنافس فيه على مكانتها العلمية والعملية بناء علي قدراتها وجهدها وليس بناء علي نوعها!
أظن أننا رغم كل المحاولات، نميل للتفضيل الذكوري الباهت في مجتمعاتنا الشرقية للرجل على المرأة منذ النشأة، فالرجل هو المفضل لسبب لانعلمه، هو العالم ببواطن الأمور وهو صاحب الرأي والمشورة، بلا قدرات تؤهلة -أحيانا- لأن يمارس هذا الفعل، وهي الأفضليات التي علينا أن نقف أمامها، وتمنع استمرار حدوثها، بحثا عن العدل، ومنح من تستحق ما تستحقه.
نحتفل بعيد المرأه اليوم، ونحن نأمل أن تسير في شوارعنا من دون ان تهدد بالتحرش والاغتصاب والقتل أحيانا! فعليك أن تعلم يا صديقي الرجل أن اغلبية السيدات في مصر تعرضت للتحرش مرة واحدة علي الأقل؟! هل تعلم أنها لا ترغب في الكثير غير – على سبيل المثال- أن تسير بشكل حر من دون أن تعرض عليها مساعدتك، بل ولأفاجئك، هل تعلم أن ما تطلق عليه (كلمة حلوة) ربما يكون هو الأذى الحقيقي للطرف الآخر.
يا صديقي دعنا نحتفل بعيد المرأة اليوم، ثم نذكرها كل يوم، دعها تعيش بشكل حر من دون تحكم وفرض للرأي! وأخبرها بصدق وعدل، كل عام وأنت بخير، كل عام وانت عظيمة وقادرة علي مواجهة أخطاء المجتمع، كل سنة وأنت حرة…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار