امير وهيب يكتب ..ماذا تعرف عن صوم المسيحي

شعب مصر ، المسيحي والمسلم هم في رباط الي يوم الدين، لذلك يعتبر الدين رباط قوي بينهما، و يتزامن هذا العام صوم المسيحي مع صوم المسلم، و الصوم هو من ضمن طقوس الديانة اليهودية، وهو الامتناع عن الأكل من شروق الشمس وحتى المساء، و هذا صيام يوم واحد، و يمكن الاستمرار في صيام متصل دائم أكثر من يوم على حسب قدرة الصائم، “أستير” ملكة يهودية صامت ثلاثة أيام متصلة دون أكل و شرب، صيام دائم لثلاثة أيام، و “داود” النبي صام سبعة أيام متصلة دون أكل و شرب ، صيام دائم لمدة سبعة ايام و المسيح عيسى ابن مريم صام أربعين يوم متصلة دون أكل وشرب، صيام دائم لمدة أربعين يوم، و اخترت لك عزيزي القارئ هذه الآيات من الكتاب المقدس لتوضيح المعنى.
١- من “سفر القضاة ” ، إصحاح “٢٠” آية “٢٦” : فصعد بنو إسرائيل ، الشعب كله ، و أتوا بيت إيل و بكوا، و جلسوا هناك أمام الرب، و صاموا ذلك اليوم الي المسا ، و أصعدوا محرقات و ذبائح سلامية أمام الرب.
٢- سفر صموئيل الثان ، إصحاح “١٢” آية “١٦” : فتضرع داود إلى اللة من أجل الولد، و صام داود و دخل بيته و بات مضطجعا على الأرض.
٣- سفر أستير ، إصحاح ” ٤ ” آية “١٦” اذهب و اجمع كل اليهود الذين في شوشن، و صوموا لأجلي ، و لا تأكلوا و لا تشربوا ثلاثة أيام ليلا و نهارا، وانا ووصيفاتي نصوم كذلك”.
٤- إنجيل متى، إصحاح ٤ آية ٢ : “فصام أربعين يوما و أربعين ليلة حتى جاع”.

إذن كما هو واضح أن ممارسة الصوم هو تضرع إلى الله وليس للناس.
صوم المسيح، و هو دليل صوم المسيحيين ، لا يمكن تطبيقه، لأنه معجزة من قائمة معجزات المسيح، لأن لا يمكن شخص ان يمتنع عن الأكل و الشرب لمدة أربعين يوم، لذلك اقترحت الكنيسة، ان يكون الأكل والشرب بسيط و تقشف ولا يحتوى على اي متعة ، مع قائمة من الممنوعات، و يقال هذا الصوم “بالصوم الكبير “.
في عالم القانون المدني، الجهل بالقانون ، في حالة ارتكاب مخالفة أو جريمة، لا يعفي من الادانة ويجب تطبيق القانون واصدار حكم.
في عالم الدين، كذلك، الجهل بالدين ، لا يعفى من المسؤلية وفي حالة ارتكاب مخالفة أو جريمة أو خطيئة، لا يعفي من إلادانة، ويجب تطبيق القانون وإصدار حكم
المفروض ان المصريين، المسيحي والمسلم، هم شركاء في الوطن، والمفروض ان اي اثنين بينهم شركة، الشريك يسأل شريكه في اي حاجة هتتعمل تخص الشركة، إنما من الواضح أن المسلم لا يراعي ولا يبالي بشريكه، و لا يسأل المسيحي في معظم الأمور و منها الصراخ في الميكروفون لنداء صلاة الفجر.
يجب مراعاة المسيحي الصائم أيضا لأن هناك فقراء بالملايين و لا يتوفر لديهم مثل هذه الموائد المسرفة والدولة ملزمة بمراعاة الطرف الأخر إلا و هو المسيحي وصوم المسيحي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار