هلال عبدالحميد يكتب : العرب العاربة (والمستغربة)

لا زال لدي يقين بأن طوفان الأقصى هو بداية نهاية الكيان الصهيوني.
وإذا كان طوفان الأقصى قد كشف هشاشة الكيان وضعفه وخواره، ومع استمرار عدوانه على قطاع غزه، فإنه يتلقى الهزائم يومًا بعد يوم على يد المقاومة، ولكنه يظهر بأسه على الأطفال والنساء والمدنيين بقصفهم بالطائرات والدبابات والزوارق، وهو يستمد قوته من أمريكا ومعظم دول اوربا التي تمده بالسلاح والذخائر، والأموال والجنود والمعلومات الاستخباراتية.

فإذا كان الطوفان قد كشف الكيان وهشاشته وكشف أمريكا وأوروبا بكل ادعاءاتهم الكاذبة حول حقوق الإنسان، فإنه أعاد اكتشاف العرب فهم على طريقهم منذ ٤٨ ، فما زالوا يعيشون النكبة نفسيًا، ويخضعون للغرب وللصهاينة
وكنا درسنا بكلية دار العلوم أنساب العرب وتقسيمهم لعرب عاربة وعرب مستعربة وعرب بائدة وعرب باقية، ومن الممكن أن نضيف عليهم قسم ( العرب المستغربة)
فالعرب البائده وهم الذين درست أثارهم( زالت ) مثل (عاد وثمود وطسم وجديس) وقد عُثر على بعض نقوشهم بالخط.. (اللحياني والثمودي والصفوي)
أما العرب الباقية وهم العرب العاربة (القحطانيون اليمنيون). ويسمون العرب العاربة لأنهم (أصل العرب) ويعود نسبهم إلى يعرب بن قحطان وهو أول النَاَطقِين بالعربية.. وهم اليمنيون .
بينما العرب المستعربة وهم (العدنانيون) فهم سكان بادية الشمال ويسمون العرب المستعربة لأنهم جاءوا إلى الجزيرة العربية من البلاد المجاورة…. واختلطوا بأهلها فتعربوا وهم النزاريون والمعديون ويعرف منهم (الحجازيون والنجديون والأنباط وأهل تدمر).

وبينما قامت العرب العاربة بقطع الإمدادات عن الكيان الذي يحاصر غزة ويمنع عن أهلها بقوة سلاح جيشهم كما قال وزير دفاعم النازي ( لا غذاء ولا كهرباء ولا مياه ولا وقود)
بينما يقوم العرب العاربة باليمن بالرد على حصار الميان لغزة بحصار للكيان عبر منع السفن المتجهة لهم من العبور بالبحر الأحمر وبحر العرب، وكان هذا الحصار فعالًا مما أدى بامريكا وبريطانيا بشن هجوم على اليمن كي توقف استهداف سفن الصهاينة ، ولكن لم تكن هجماتهم ذات جدوى لوقف عمليات اليمنيين.

وبينما تقوم العرب العاربة بواجبها تحاه نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، كان يجب ان تجد تشجيعًا من كل العرب : عاربة و مستعربة، والتي كان يجب ان تقول: لليمنيين كل الحق، يجب رفع الحصار عن غرة، ولكن العكس هو الذي صار، فالفلسطينيون محاصرون من الجميع

وتعويضا عن حصار العرب العاربة للكيان عن طريق البحر الأحمر، قامت العرب المستغربة بعمل خط إمداد بري لإنقاذ الكيان ينطلق هذا الخط من الإمارات إلى السعودية إلى الأردن إلى تل أبيب، خط يحمل كل ما يحتاجه الكيان من طعام لمعدات لأدوات كهربائية لغيرها عبر مئات الشاحنات، حتى أن قناة صهيونية أعدت واذاعت تقريرًا مصورًا عن هذه القوافل من بداية انتقالها من الإمارات مرورًا بالسعودية فالأردن ووصلًا للكيان بتل أبيب
فهل يكرر العرب ما فعلوه مع المقاومة الفلسطينية بلبنان، من خذلان .
إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من خذلان على يد العرب المستعربة / المستغربة لا يقل عما يعانونه من قتل ودمار بأسلحة امريكا والغرب والصهاينة، ولكن صمودهم المعجز سيكيد الجميع، وستنتصر المقاومة، ولو بعد حين
#عاشت_المقاومة
#عاش_ كفاح_الشعب_الفلسطيني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار