رجائى ونيس يكتب : أدمان الإذن ..!

اصبح سماع الأصوات القديمة هو نوع من الادمان عندي في السنوات الاخيرة وخصوصا منذ شاركت في الفيسبوك ، ومن تلك الأصوات والأغاني التي أصبحت اعشقها ولا أمل من سماعها هو صوت صالح عبد الحي وأغنيه ‘ ليه يا بنفسج ‘ بالذات .
ولا اعتقد أني كنت اسمع أغانيه في مصر ، وربما سمعتها للمره الأولي من الفنان ابو العنين الذي كان يحبها ويغنيها بتجويد كبير ، وكان يغنيها احيانا بمبالغه وتجويد . وكنا نذهب معه بعد العمل احيانا الي الاتيليه الذي كان يرسم فيه في الخيامية . وكان في لحظات الانسجام ينطلق في غناء ليه يابنفسج وبعدها كان يقول لي :
يالللا يا ونيس ، سمعنا ‘ انا قلبي إليك ميال ‘ !
ولم أكن ارفض له طلب !
وقد كان ابو العينين من اعظم الفنانين الذين رسموا احياء القاهره القديمة بألوان الزيت والجواش . وكان متواضعا بخصوص فنه ولم يحاول فرضه علي اي احد . وعندما زرته علي فراش مرضه الأخير اخذنا نتحدث عن الماضي قليلا ولم تفارقه روح الفكاهة .
والآن اعود الي صالح عبد الحي وصوته القوي المعبر وهو يبدأ الاغنية بتقاسيم ياليل ياعين ، واطرب معه ثم أمسك أنفاسي حتي يبدأ في الاغنية ذاتها . واسرح معه متذكرًا عصر مضي . ولكني بدأت اعشقه بسبب اليو تيوب والفيسبوك .
والحقيقه هي ان صالح عبد الحي هو احد مطربين عظام سأكتب عنهم وأرسمهم تباعا مع اعتذاري لهم لان أذني تأخرت جدا في السماع ولكنها الان تعاني من ادمان شديد لا ارغب في الشفاء منه..!

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار