مصر وطن الحضارة والتحديات

مصر أرض النيل ومهد الحضارات ليست مجرد دولة على الخريطة بل هي إرث إنساني خالد.
من هنا بدأ التاريخ ومن هذه الأرض خرجت أول حضارة عرفها البشر ومن أقلام علمائها تعلم العالم. لكن اليوم تواجه مصر تحديات كبيرة تهدد مكانتها وتنمية شعبها.
من عظمة تاريخها يسعى العالم أجمع للتعلم من أسرار مصر وحضارتها إلا أننا نرى هجرة الكفاءات والعقول إلى دول أخرى توفر لهم ظروفاً أفضل.
ففي ظل أزمة كورونا غادر آلاف الأطباء والمهنيين المصريين بحثاً عن فرص عمل وحياة كريمة قانون المسؤولية الطبية الجديد على سبيل المثال زاد من الضغوط على الأطباء الذين يعانون أصلاً من ظروف عمل غير إنسانية.
هذا الوضع يطرح تساؤلاً كبيراً
كيف ننهض بالوطن في ظل سياسات لا تدعم مصالح المواطنين؟ كيف نحافظ على هويتنا الوطنية في وقت تُباع فيه قطاعات حيوية لمصلحة المستثمرين الأجانب؟
مصر ليست للبيع ولا يمكن تحويلها إلى مجرد سوق مفتوح للمستثمرين الأجانب هناك مستثمرين وطنيبن أحق بالإستثمار في بلادهم .
لحل هذه التحديات نحتاج إلى إصلاحات جذرية: تحسين بيئة العمل توفير حوافز للكفاءات وإعادة النظر في القوانين التي تعيق التقدم كما يجب على المواطنين أن يلعبوا دوراً فعالاً في بناء الوطن من خلال دعم المبادرات المحلية والمطالبة بسياسات أكثر عدالة.
مصر أكبر من أن تُختزل إلى هايبر للبيع إنها وطن يستحق أن نعمل جميعاً من أجله لنحافظ على إرثه العظيم ونبني مستقبلاً يليق بأبنائه.