كريمة الحفناوى تكتب :72 عاما من المقاومة الفلسطينية
فى الذكرى الثانية والسبعين من إنشاء الكيان الصهيونى الغاصب العنصرى تستمر ملحمة كفاح الشعب الفلسطينى. الصامد تعزف بجثامين الشهداء ومعارك الأمعاء الخاوية للأسرى الأبطال ضد سجانيهم وجلاديهم فى سجون الاحتلال وترتفع أصوات الشيوخ والأطفال والنساء والشباب فى مسيرات العودة الكبرى فى يوم الجمعة من كل أسبوع.ترتفع إلى عنان السماء مرددة هتافات تهز الكون “القدس لنا والأرض لنا”
وتجىء الذكرى الثانية والسبعون مع إحياء يوم القدس فى الجمعة الأخيرة من شهر رمضان وبمناسبة يوم القدس يرتفع صوت المطران عطالله حنا عاليا “دافعوا عن القدس… فى يوم القدس نلتفت إلى أسرانا ومعتقلينا فى سجون الاحتلال الذين ضحوا بحريتهم لتبقى القدس عاصمة حاضنة للمقدسات الأقصى والقيامة… يقدم الفلسطينيون التضحيات الجسام دفاعا عن القدس ولن نتخلى عنها مهما اضطهدونا وهددونا واستهدفونا… التهويد وطمس معالم المدن ستفشل حتما…عاشت فلسطين وعاشت القدس”.
فى الذكرى الثانية والسبعين يستمر النضال ضد الصلف والتوحش الأمريكى المساند للكيان الصهيونى وضد مايسمى بصفقة القرن والتى يستكمل الحلف الصهيو أمريكى بنودها فى الأول من يوليو القادم بضم غور الأردن وشمال البحر الميت والكتل الاستيطانية فى الضفة الغربية.
كما تجىء الذكرى مع انشغال المنطقة العربية فى صراعات وحروب فى سوريا واليمن وليبيا والعراق وانشغال كل الدول بمواجهة فيروس كورونا ومعالجة آثاره وتداعياتة الاقتصادية والاجتماعية.
إننى أؤكد فى هذه الذكرى على رفض صفقة القرن ورفض التطبيع مع العدو الصهيونى الذى يجرى أمام عيوننا ليل نهار. مع حق اللاجئين والنازحين فى العودة إلى ديارهم وقيام الدولة الفلسطينية من البحر إلى النهر وعاصمتها القدس الشريف.وندعوا إلى إنهاء الانقسام الفلسطينى – الفلسطينى وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية بشكل ديمقراطى كتعبير عن كافة الفصائل الفلسطينية.مع استمرار الشعوب العربية وكل الشعوب المدافعة عن العدل والسلام والحرية فى مقاطعة العدو الصهيونى اقتصاديا واجتماعيا وفنيا ورياضيا.
عاش كفاح الشعب الفلسطينى..المجد والخلود للشهداء والحرية للأسرى.