كريمة الحفناوى تكتب عن البدرى فرغلى
البدرى فرغلى
ستظل شجرة نضالك تحيا فى ضمير الفقراء
وأمانة عليك أمانة يامسافر بور سعيد
أمانة عليك أمانة لتبوسلى كل إيد
حاربت فى بور سعيد
وأمانة عليك أمانة لتعدى على المقهى الشعبى الكبير بالمدينة وتسلم لى على البدرى فرغلى (هتلاقيه قاعد فى وسط الناس الغلابة ملمومين حوالية لجلٍ مايشيل همومهم وحمولهم وسؤالاتهم عن تحسين أحوالهم، ويوصَّلها للمسئولين ويجلحل بصوته تحت قبة االبرلمان لحل مشاكلهم وتنفيذ مطالبهم ويرجع ليهم مرفوع الراس).
البدرى فرغلى العامل المكافح الغلبان ابن العامل المكافح الشقيان فى مينا بور سعيد حملته الآلاف من أصوات أهالى بور سعيد الجدعان للبرلمان على مدى ثلاث دورات ليكون الإبن الحقيقى الصادق البار المدافع عن حقوق الفقراء فى معيشة كريمة تسترهم وتستر عائلاتهم وتحسِّن ظروفهم، المدافع عن حقوقهم فى السكن والصحة والتعليم وفرص العمل والأهم حقوقهم فى الضمانات الاجتماعية فى التأمين الصحى والمعاشات
وعندما يستولى وزير المالية فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك على أموال أصحاب المعاشات فى زمن النهب والفساد ويضمها لميزانية الدولة قبل ثورة 25يناير يقف يزأر بصوته القوى كالأسد مدافعا عن حقوق أصحاب المعاشات وحقهم الدستورى فى حفاظ الدولة على مدخراتهم وأموالهم ويكوِّن مع زملائه اتحاد المعاشات ويسعى بكل السبل لاسترداد الحق، كل السبل القانونية والإعلامية والجماهيرية ليصل صوته، ويجيىء الحكم القضائى لصالح أصحاب الحق وتتويجا لنضالات السنين.
لم يدخر جهدا من وقته وصحته للدفاع عن حقوق فقراء شعبنا الذين هو منهم ولم يتخلى عنهم لآخر لحظة فى عمره (لآخر نفس وآخر نبضة قلب) ضارباً لنا المثل بمعنى النضال والكفاح مجسداً لنا نموذجاً لحمل الأمانة بصدق وشرف.
وأضاف البدرى فى سجل كفاحه كفاحا مجيدا من أجل قضايا الوطن ضد العدو الغازى والمحتل وكان عضوا فى لجنة دعم الانتفاضة الفلسطينية ببور سعيد
مثلك يابدرى لايموت فى فراشه مثلك يغادر جسده الحياة وهى فى ساحات المعارك والكفاح ولذا أصررت أن تذهب لآخر لحظة فى عمرك إلى المحكمة التى تنظر قضية أصحاب المعاشات.
هنيئا لك ولكل من يسير على دربك لتستمر راية الكفاح من أجل العدل والعدالة والحرية والكرامة مرفوعة عالية نسلمها من يد ليد ومن جيل إلى جيل.
وندعوا الله أن يجازيك بقدر ماجاهدت من أجل الفقراء ومن أجل مدينتك بور سعيد بلد المقاومة والانتصار ومن أجل استرداد حقوق أصحاب المعاشات.
وفى المشهد الأخير أيها الفارس المحارب الجسورنجد عشرات الآلاف تحمل جسدك وتودعك لمثواك الأخير لتقول لك إنك فى العقل والقلب والوجدان.
ونعاهدك على استكمال مسيرة الكفاح ضد الظلم والقهر والاستبداد والفساد ومن أجل الحق والعدل وحقوق العباد ونهضة وتقدم البلاد.
دكتورة كريمة الحفناوى.