اسامة عيد يكتب .. د.عبد الرحيم علي ‘العطاء والمحبة والمعرفة “

 

نحتفل بعيد ميلاد استاذنا الكبير د. عبد الرحيم
الذي بدأ عامه ال58 منها قرابة 40 عام صحافة وبحث
تجربة د. عبد الرحيم علي الإنسانية والمهنية ليست تجربة سهلة
بل هو مشوار صعب صنعه بعصامية وثبات علي المبدأ ..
تؤكده عبارة كتبها في مقاله الأخير
“لم أكن من الذين وُلِدوا، وفي فمهم ملعقة من ذهب، كنا أبناء الفقراء نُدعى، حملنا هموم جيلنا وهموم الفقراء والمهمَّشين، وقبل كل هؤلاء هموم الوطن .
بدأت اعرف ملامح د. عبد الرحيم وانا مازلت طالب في قسم
الإعلام واثناء لقاء مع صحفي وباحث كبير هو الاستاذ جمال بدوي
سألناه من هو افضل من يتابع حركات الإسلام السياسي
وبدون تردد قال الباحث عبد الرحيم علي هو الأنشط والادق
ومتحرر من قيود الشخصنة وبعدها بدأنا نتابع د. عبد الرحيم
حتي تخرجنا وبدأت شمس أبحاثه تظهر وتكشف نوايا
جماعة الإخوان التي لم يهادن معها لحظة حتي أثناء حكم مبارك
وكانت ومازالت أبحاثه نبوءات عن كوارث وفساد التنظيم
ولم يقتصر الأمر علي كشف الجماعة الإرهابية بل كان دائما
في الصفوف الاولي للدفاع عن المواطنة وحقوق الاقباط
وترسيخ فكرة تشجيعهم علي المشاركة في العمل السياسي
والانخراط في المجتمع دون معوقات أو تمييز .
رفض الاعتداءات الطائفية ورفض العقاب الجماعي من الغوغاء
رفض التهميش وقاوم بشدة رخاوة نظام مبارك تحديدا مع الاحداث المتكررة واعلنها بوضوح ..دون مؤاربة أو مزايدات ..
ومرت الايام وبدأت محنة مابعد احداث يناير ..امسك بمفاصل
الحق رافضا مؤامرات المدعين وتجار الشعارات وكشف المزيفين
صنع تجربته واحتضن عشرات ممن يبحثون عن بوابة الأمل
كان لي شرف الاقتراب من شخصه فهو يمتلك طاقة محبة
حقيقة مجردة ورغم مكانته وخبرته يستمع وينصت ..
يمد يده لمساعدة الكل ولايعرف الأعذار ولم يطرق بابه
أحد وخذله ..فقط يرفض الكذب والخداع والتلون
هو أيضا يمتلك في قلبه مساحة تسامح تصل إلي حد الإفراط
يخاف الظلم .. يعشق العطاء في الخفاء ..لاانسي ملامحه
وهو يرفض فكرة الاعلان عن أنه ساعد “فلان ”
حتي من طعنوا فيه حقدا وغل سامحهم …
فقط لم يسامح من طعنوا الوطن “واعطانا الله القوة
إن ندوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو ”
عبد الرحيم علي إنسان لم يدر ظهره لحظة لمن اقتربوا منه
في بداية مسيرته .. ولم يتنكر لمسقط رأسه بل دائم الود
والتواصل والمساندة .. لم يغرق في مجد أو شهرة ..
“مااستحق أن يولد من عاش لنفسه فقط ”
صنع سفينة حياة مليئة بالحب والخير ..تبحر بلاخوف
نتاج إيمان أن الله يحمي من كان قلبه نقيا .. ومهما
أشتدت العواصف … آمنة ..مستقرة … زادها العطاء والرضا
وبوصلتها المعرفة والحكمة ..
“رأس الحكمة مخافة الله ”
ادام الله حضورك استاذنا
الكبير ولتكن لأبناؤك ..وتلاميذك ..خير سند ومثل اعلي .
لان مصر تحتاج آلاف من قادة الرأي يحملون راية
شعارها العطاء والحب والمعرفة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار