محمد أبو العيون يكتب .. متهم بـ “إزدراء” شيخ الأزهر..!!

ورغم صدق نيتي التي يعلمها الشرفاء من قيادات الأزهر الذين كانوا معي ساعدًا بساعد للقضاء على عصابة أخونة الأزهر

فى أواخر يناير الماضي، تقدم الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ببلاغ للنائب العام ضدي. وفي فبراير الماضي خضعت للتحقيق بمكتب النائب العام لمدة 9 ساعات متواصلة. وكانت التهم التي وجهها الإمام الأكبر إلىّ:
1- إهانة شخص شيخ الأزهر.
2- تشويه رسالة الأزهر.
3- تكدير السلم والأمن المجتمعي.

وقد أبديت تعجبي من هذه التهم التي لا تمس من قريب أو بعيد، التحقيق الذي نشرته حينئذ والذي دفع شيخ الأزهر لتقديم بلاغ ضدي، وقلت وقتها:
“كان من الأولى أن يكذب الشيخ أي جملة من الجمل التي كتبتها وكشفت من خلالها جوانب الفساد المالي والفكري ومخطط أخونة الأزهر الذي كان يقوده حاشيته. كان من الأولى أن يلتزم بشرف الخصومة، وألا يحتمي في حصانة منصبه ليبطش بالمفكرين وأصحاب الرأي؛ إلا أن هذا لم يحدث، ولم أعرف حتى الآن أية إهانة تمس شخص شيخ الأزهر جراء كشف جوانب فساد (سبق وأن عرضتها عليه بالمستندات.. ولهذا حديث آخر) كان هو الأولى بمحاربتها؟ وأي تشويه هذا الذي يطال رسالة الأزهر جراء كشف جوانب فساد؟ وأي تكدير للسلم والأمن المجتمعي جراء كشف جوانب فساد؟ وبالرغم من تقديمي لجهة التحقيق كافة المستندات والأدلة التي تثبت كل كلمة كتبتها، وكافة المستندات والأدلة التي تثبت أشياءً أخرى آثرت ألا أكتبها؛ إلا أن ما كتبته لم يكن هو مناط التحقيق، بل كان اتهامات شيخ الأزهر التي لا أعرف سببًا قانونيًا أو منطقيًا لها. المهم أن البلاغ تم تحويله للمحكمة في القضية رقم 11 لسنة 2019.

والعجيب أنه وبعد أيام قليلة واستجابة لما كتبته أطيح بـ محمد عبد السلام، المستشار التشريعي والقانوني السابق لشيخ الأزهر، وثلة من أتباعه..

وكذا أطيح بـ عباس شومان، من منصب الأمين العام لهيئة كبار العلماء، وثلة من أتباعه..

وكذا أطيح بـ يوسف عامر، من منصب المشرف على مركز الأزهر العالمي للرصد (مرصد الأزهر) والفتوى والترجمة..

وكذا أطيح بـ محمد عبد الفضيل، من منصب مدير مركز الأزهر العالمي للرصد (مرصد الأزهر) والفتوى والترجمة..

وكذا أطيح بـ هاني عودة، من منصب مدير عام الجامع الأزهر..

وكذا تم القبض على مفتي بمركز الأزهر العالمي للفتوي بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية..

وكذا تمت الإطاحة بمجموعة من القيادات الذين كانوا يخدمون مخطط الأخونة سأذكر أسمائهم بالتفصيل في وقت لاحق..

وكذا تمت مصادرة 4 مؤلفات كانت تدرس على طلبة الأزهر بـ 14 كلية، خلال النصف الأول من العام الدراسي الحالي 2018/ 2019، وجميعها كانت تمجد في جماعة الإخوان الإرهابية، وتصف قياداتهم بالمجاهدين والشهداء، وتحرض على الدولة المصرية، وتعتبر يوسف القرضاوي، مفتي الإرهاب، شيخًا جليلًا وتفخم فيه، وتصف سيد قطب بـ”الشهيد”، وتعبر الحاكمية هي أصل الدين، ومن لا يؤمن بها خارج عن الملة… وغير ذلك من الكوارث الكفيلة بتخريج إرهابيين جاهزين لتفجير الوطن، وهذه المؤلفات هي:
– أبرز المؤسسات الدعوية في القرن العشرين.
– وسائل تبليغ الدعوة.
– النظم الإسلامية.
– مناهج الدعوة الإسلامية.

وثمنت وقتها – ومازلت أثمن – يقظة الدولة المصرية، وحفاظها على أزهرنا الشريف، الذي تربيت فيه منذ الصغر، وبذلت كل ما في وسعي – ومازلت وسأظل – للدفاع عنه ضد أي فاسد أو متطرف أو صاحب أيدلوجية، ورغم صدق نيتي التي يعلمها الشرفاء من قيادات الأزهر الذين كانوا معي ساعدًا بساعد للقضاء على عصابة أخونة الأزهر، والذين يعلمون أيضًا وكانوا شهودًا على رفضي الخضوع لأية اغراءات أو تهديدات وصلت لحد التهديد بالقتل، ثم تلاه تنفيذ مخطط فاشل لتشويه سمعتي تارة، وغيرها من الأساليب الدنية التي سأكشف عنها في كتابي: “إخوان الأزهر.. وثائق.. ووقائع.. وأحداث”.

ثم هدأت الأمور انتظارًا لأمر قرب تحققه؛ إلا أنني فوجئت مساء أمس بمكالمة هاتفية من أسوان – بلدتي – يخبرني فيها أخي أن الأزهر تقدم ببلاغ جديد ضدي وسيعلم تفاصيله صباح اليوم، وكان أخي وهو يبلغني يضحك كثيرًا (لدرجة الانشكاح) وذيل كلامه بجملة: “حرام عليك يا أخي خف عليهم شوية، ده حتى الضرب في الميت حرااام”. وضحكت معه قائلًا: لما نشوف التهمة الجديدة، مش بعيد افاجئ أني متهم بـ”إزدراء شيخ الأزهر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار