محمد سعيد يكتب: انهيار العملات المشفرة.. هل بداية النهاية؟
أبرز ماجاء في تصريحات جانيت يلين، عن العملات المشفرة والخطر الملازم لها والحاجة لإطار فدرالي لها عبر CNBC TV، كانت بداية الأزمة، والتي تتلخص في تزامن انهيار تيرا لونا مع سقوط فريد من نوعه في سوق العملات المستقرة المعروف عنها أنها عملات مرتبطة بالدولار الأمريكي تعادل الوحدة من تلك العملات واحد دولار.
وسقطت عملة تيرا يو إس تي، التي كانت تساوى واحد دولار في التعاملات المبكرة من يوم 9 مايو الجاري، نزولا إلى مستويات قرب الـ 0.3 دولار خلال تعاملات اليوم الأربعاء.
وفقدت العملة المستقرة تيرا يو إس تي، ما يقرب من 70% حيث بات المتداولين عاجزين عن استرداد قيمة استثماراتهم في عملة مضمونة بالدولار الأمريكي
هذا وقد دفعت أزمة تيرا لونا وزيرة الخزانة الأمريكية للتعليق على الحدث حيث قالت أعتقد أن الوضع مع تيرا يو إس دي يوضح ببساطة أن هذا منتج سريع النمو وأن هناك مخاطر على الاستقرار المالي ونحن بحاجة إلى إطار عمل مناسب.
وأضافت جانيت يلين أنه سيكون من المناسب للغاية استهداف إطار فيدرالي متسق بشأن العملات المستقرة بحلول نهاية عام 2022 نظرًا لنمو السوق، ودعت إلى الشراكة بين أعضاء الكونجرس لسن تشريع لمثل هذا الإطار.
وقال الفيدرالي إنها مدعومة بأصول قد تفقد قيمتها أو تصبح غير سائلة أثناء الإجهاد، مما يؤدي إلى مخاطر استرداد، وقد تتفاقم هذه المخاطر بسبب الافتقار إلى الشفافية.
وكشف التقرير أن الاستخدام المتزايد للعملة المستقرة في التداول بالرافعة المالية للعملات الرقمية الأخرى قد يضخم التقلب في الطلب على العملات المستقرة ويزيد من مخاطر الاسترداد.
وعلقت منصة بينانس Binance المتخصصه، في تداول العملات المشفره أن عمليات السحب لكل من LUNA/USD و UST/USD في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء، بسبب حجم كبير من المعاملات المعلقة.
جاء متسبق تزامنًا مع انهيار عملات TerraUSD المستقرة، والتي فقدت ربطها البالغ 1 دولار وانخفضت حينها إلى 0.68 دولار في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء.
المهندس محمد سعيد.. مستشار التحول الرقمي، وخبير الذكاء الاصطناعي بدبي.