مصطفي الاباصيري يكتب..الحاسة السادسة..حقيقة ام خيال..

نتذكر فجأه شخصاً لم نره منذ زمن بعيد ثم يرن الهاتف في تلك اللحظه.. فإذا الشخص نفسه يتصل بنا.

ونذهب الى مكان لم يحدث لنا من قبل فنشعر بأن هذا المكان مألوف لنا وأن بعض الاشياء هناك سبق لنا ورأيناها.
تنقبض في بعض اللحظات نفوسنا ونقلق ونضطرب..ونحس بأن امرا سيئًا سيحدث لنا..ثم لايمر النهار الا ويكون ذالك الحادث السيئ قدحدث..

والامر نفسه يحدث بالنسبه الى الاشيءا الساره والمفرحه.

وماأكثر مانرى في احلام النوم اشياء لاتلبث ان تتحقق في عالم اليقظه!!

نسأل كثيرا انفسنا ..كيف امكننا معرفه ماسيحدث قبل حدوثه؟؟..
كل هذا بسبب

الحاسه السادسه..

التي يعترف البعض بها والبعض الاخر ينكرها ويفسرها على انها ضرب من المصادفه او التوهم..

الحاسه السادسه..

الاف الوقائع الغريبه تؤكد وجودها ..والعلم يسأل …؟؟؟…والاجوبه الدقيقه لاتزال بعيده المنال..

العلم امامه اشياء كثيره لايستطيع تفسيرها مثل التوقعات والاحلام او الرؤى..والاحساس بشيء عن بعد..

منذ 1932 قام عالم اسمه “راين” بتجارب علميه حول الحاسه السادسه..وتوصل الى انها موجوده بالفعل.

الحاسه السادسه..والاراءا العلميه..

الحاسه السادسه في الانسان هي الشعور بحقيقه امر ما دون ان تكون هناك اسباب ظاهره..تبرر ذالك الشعور..
وهذا يعني ان نعرف حقيقه الاشياء بالوجدان والاحساس الداخلي والروحي بعيددا عن العقل والممنطق.

ومن الخطأ ان نسميها الحاسه السادسه..كما لوانها حاسه قائمه بذاتها تكمل الحواس الخمس الاصليه فالحواس هي الوظائف الموجوده في الجسم..

التي تنبئ بما يجري حولنا من امور..

فالاحساس بالحقيقه خارج اطار الحواس الخمس لايحدث بطريقه خارقه وليس كما يبدو ابن ساعته..

بل يأتي هذا الاحساس نتيجه قيام الدماغ بإختزان معلومات عديده ومتنوعه عن الموضوع ذاته في اوقات وازمنه مختلفه..

وعند الحاجه يقوم الدماغ نفسه يربط ذالك كما يفعل الكومبيوتر..

فيعطي تلك النتيجه التي تظهر حينها انها قفزة فكريه ولكنها في الواقع..استنتاج منطقي..من تلك المعلومات الكثيره السابقه..

فمعظم الاختراعات.. ياخذ العالم وهو يدرس ظاهره ما..ويبذل وقتاً طويلاً في ذالك.. ثم فجأه يعرف الحقيقه التي كان يسعى للتعرف عليها.

وتكون هذه المعرفه أشبه بقفزة فكريه في المجهول ولكنها في الحقيقه قفزة منطقيه وصحيحه.

الحاسه السادسه اقوى عند النساء منها عند الرجال

وقويه جدا عند الام.تجاه إبنها.

أنها في الحيوانات أقوى منها لدى الإنسان.

ولدى الرجل البدائي أكبر منها لدى الرجل المتحضر، ولدى الاطفال أكبرمنها لدى البالغين.

الحاسه السادسه موجوده عند كل الناس..لكن بدرجات مختلفه..فالبعض لايعيرها اهتماما والبعض متوسطه والبعض قويه جدا.

العرب القدماء كان لديهم الحاسه السادسه والفراسه ففي البر كانوا يعرفون المتغيرات الجويه والمراعي وأماكن التخييم.

الدين الاسلامي يرى في الحاسه السادسه هبه من الله تعالى يهبها لشخص من الاشخاص الصالحين وذالك من باب الاكرام لهاذ الشخص حيث يفتح االله عليه ويوسع مداركه.

اخطارها..
في عياده الطب النفسي..يعتبرون الحاسه السادسه عند بعض الاشخاص..مصدراً للاضطراب النفسي..

فبعض الاشخاص لديه قدره كبيره على توقع ماسيحدث..فيبالغ في ايمانه بإمتلاكه قدرات خاصه تميزة عن غيره..وتتكون افكار خاطئه عن انفسهم فيؤدي ذالك الى خلل عقلي!!

والبعض تشعره الحاسه السادسه..بالخوف ويعتقدون ان مايحلمون به سوف يتحقق..فيظلون في حاله رعب حتى يتحقق الحلم.رغم ان كثيرا مما نراه من اضغاث الاحلام.

وفي النهاية من المعلوم ان دراسة الحالات الانسانية صعبة جدا “لانها لا تخضع للبحث العلمي.