إسراء عبدالحافظ تكتب : التنويري المتطرف يساوي الإرهاب

أجد أن البعض يحاول يفقد العدالة الإنسانية في قضايا المرأة باشتباكها مع الدين رغم أن سبب وجود الأديان هو حفظ حقوق البشر ومن هذه الحقوق هي حقوق المرأة..

فلا يوجد تعارض بين الأديان وحقوق المرأة وهذه الأديان تحاول أن تنظم هذا الموضوع بما في هذه الأديان الأديان الوضعية فجميعهم يدعون إلي القيم السامية والأخلاقيات الإنسانية واحترام الآخر ولا يوجد دين من الأديان يهين المرأة..

ولكني أري أن هؤلاء من دعاة التنوير المتطرف وليس التنوير العادل السامي هم من يريدون نشر البلبلة من وقت لأخر في قضايا شائكة تثير الجدل وتحاول أن تهدم قيم ومفاهيم وطاعات ربانية كثيرة بهدف التنوير الديني ولم يجدوا غير الدين الإسلامي يحاولون التشكيك فيه من كل جانب وهذه المرة الشماعة التي يعلقون عليها لتنفيذ مخططهم هو حقوق المرأة الملف الذي إهتم جيدا بإبراز القضايا المجتمعية والدينية التي طغت عليها العادات والتقاليد الخاطئة والتي أساءت للأديان عندما نسبوها إليها للأسف الشديد..

أري أن الدين الإسلامي هو من أمر بالمساواة بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات هو من كرم المرأة كما كرمتها باقي الأديان
وأتاحت لها حقوقها كاملة كما فهمت من دراستي وفهمي للدين الإسلامي فالقضايا الجدلية التي من نوعية الحجاب فرض أم سنة وإمامة المرأة تجوز أم لا تجوز أو جواز الصلاة المختلطة بين النساء والرجال بجانب بعضهم البعض أو صلاة المرأة أو الحج بغير حجاب أو حتي بملابس مفتوحة من الشرع الإسلامي بما أنه أتاح للنساء إظهار شعورهن وعدم فرضية الحجاب كما يروجون هؤلاء..

أري أن حقوق المرأة ليس معناها الخلاعة ولا التطرف في الملبس ولكن أري أن حقوقها أرقي وأرفع من هذا الشأن فالتجارة علي جسد المرأة أصبحت غاية للربح من خلال التنويري المتطرف والديني المتطرف فكلاهما يسعون للتربح بكل الوسائل من وراء أجساد النساء..

أري أن النساء يستحقون الكثير من الحقوق التي لا تجني علي حساب أجسادهن أجد أن هذه المجتمعات تحتاج إلي التنويري سليم العقل والفكر العاقل والذي لا يصاحبه تطرف ولا أغراض شخصية ولا أجندات خارجية هدفها تدمير الشعوب العربية بغرض التشكيك في أديانهم للأسف الشديد فاليوم نراهم يشككون في الدين الإسلامي وغدا يشككون في الدين المسيحي وبعد غد يشككون في الدين اليهودي فهؤلاء ليس لهم رادع إلا مصالحهم الشخصية..
أري أن حالات التشكيك التي يطرحها هؤلاء لا تجني إلا ثمار التمسك بعقائد الأفراد السليمة المنضبطة لأديانهم..

أؤمن بالحرية أؤمن باحترام الآخر أؤمن بعقيدته وفكره الديني والشخصي ولا يمكنني في يوم من الأيام أن أشكك في عقيدته ولا بما يؤمن به أي إنسان ولا أريد أن أجد إنسانا علي وجه الأرض يشكك في عقيدتي وفكري فأنا أريد تطبيق الحرية الفردية والدينية لكى إنسان يعتقد ويؤمن بما يشاء كما أعتقد وأؤمن بما أشاء ولكن في إطار علاقة إنسانية تسودها الإحترام والود والسلام المتبادل لكي نستطيع التعايش بأمان وسلام..
وللحديث بقية إن أراد الله لنا الحياة..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار