محمد عز الدين يكتب..  حقائق فى ١١/١١

 

١١ حقيقة في شهر فوفمبر وشهور سبقت، أخرجت لنا رأسها، خصوصا مع تحضيرات الحوار السياسي (الوطني) طويلة الأمد، والبداية الرسمية لمؤتمر التغير المناخي؛ قاومت كثيرا التحدث بشأنها، ثم انتصر ضميري على صمتي، فآثرت ذكرها هنا:

■ مصر دولة ذات سيادة ويجب على العالم احترامها -من دون حاجة لحملات مواقع التواصل الاجتماعي لا تحمل محتوى قوي يرد كيد الكائدين- وغير مقبول بأي شكل من الأشكال تدخّل الغرب أو الشرق في شؤونها، ونحن جميعا نصطف أمام مثل هذا التعدي، ولم ولن نقبله.

■ المجتمع الدولي دولا ومؤسسات يكيل بمكيالين بالفعل، ويتخطى الحدود كافة في سبيل الإفراج عن علاء عبد الفتاح (الإنجليزي)، على رغم من وجود من هم محتجزين، ولهم الأحقية في الدفاع عنهم من سليل آل سيف!! وللمصريين رب قادر على نجاتهم.

■ الشباب المصري قادر على تقديم الأفكار والأطروحات والتحاور، إذا ما تم فتح المجال العام، وزرع الحرية والثقة في نفوسهم، أنتجوا ما يمنحهم الريادة في مجالات عديدة، وعلى رأسها قضايا البيئة والتغير المناخي؛ حديث الساعة في العالم أجمع.

■ يخطئ من يمثل الشعب في البرلمان وينسى أنه سياسي يدافع عن حق وسمعة بلده – من وجهة نظره- بالوسائل المناسبة التي لا تجعله خاسرًا مسيئًا لدبلوماسية بلاده، ويرتكب جريمة لا تغتفر، من يحاول تحويل المخطئ إلى بطل وطني!! وعلينا أن نطالبه بالاعتذار، ثم مداواة ما تسبب فيه من أضرار، والتمسك بالدفاع عن مبتغانا بالأساليب المناسبة، الملائمة لمقتضى الحال.

■ بعض الكيانات الموالية، صارت تدريجيا تملك لجانا ألكترونية على مواقع التواصل-بالأمر المباشر- مثلما امتلكت الجماعة الأرهابية والحزبب الوطني فيما قبل ثورة (٢٥ يناير)، لكنهم مصابون بداء من سبقوهم!! لا إبداع في المحتوى، ولا نقلِهِ!! مكتفين بالنسخ واللصق! فأصابوني شخصيا بالإحباط والملل…

■ الإخوان وداعميهم فصيل غير وطني على الإطلاق، وكل الدعوات التي يقومون بتأجيجها -لا إضرامها حتى- تُحبَط، وتسقط في بئر الصمت!! على الرغم من حالة الغضب المشتعلة في قلوب نسبة كبيرة من أبناء هذا الشعب الطيب والأحوال التي تزاد سوءا شيئا فشيئا على مستويات حرية الرأي، واحترام الدستور، الاقتصاد، والعدالة الاجتماعية… إلخ.

■ اليسار المصري لا يرى سوى مصالحه الشخصيه، والمتطرفون منهم لا يختلفون كثيرا عن الإخوان، وأغلب قياداته يعتمرون قبعة الحكمة، كي يظلوا على مقربة من السلطة، في رداء المعارضة.

■ المجتمع الأهلي المصري، قوة حقيقية، قادرة على المساهمة في نهوض مصر من كبوتها، إذا ما حصلت على الدعم الكافي من الحكومة المصرية، بعيدا عن أباطرة هذا القطاع، ممن تغمرهم المنح والدعم الخارجي، حتى صاروا تابعين غير فاعلين، المؤسسات التي صنعها النظام لدعمه! لأن إخلاصها بات لا للدولة ذاتها.

■ المؤسسات الحقوقية المصرية، بعضها صادق في مساعيه، وأغلبها عَلِم من أين تؤكل الكتف! فتكالبوا عليه، حتى صار عظما، وانكشفوا حتى وإن تظاهروا بالعكس.

■ نحن شعب -ربما صار- يحترف التخوين!! ويعتبر كل من يختلف معهم في الرأي خائنًا، ولا يهتم بمصالح الوطن!! على الرغم من أن هذا الاختلاف هو البوابة الأكبر لتنوع الرؤى وتعددها وإرساء قواعد حرية الرأي والتعبير السلمي، وبالتالي تعدد السُبُل لتنمية وتطوير هذا البلد الأمين، والخروج به من نفق نظام أطلنا السير فيه، حتى قارب الصبر على النفاد قبل الطحين.

■ الليبرالية هي الحل…

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار