جهاد عبود يكتب ..خطوة جديدة نحو انهيار منظومة التعليم

هناك توجه لوزارة التربية والتعليم لتقنين الدروس الخصوصية عن طريق ما يسمى بمجموعات الدعم المدرسية.

تقنين الدروس الخصوصية عن طريق مجموعات الدعم هو خطوة للوراء واعتراف ضمني بفشل المؤسسة التعليمية بإعادة هيكلة التعليم!! ووزارة التربية والتعليم عليها أن تخفف الضغط علي الطالب وولي الأمر، لا تقنين وضع خطأ!

من المثير للاستغراب أن الوزارة أنكرت كل المعلومات المسربة في بداية السنة الجديدة، وفي منتصف شهر فبراير تراجعت عن الإنكار وأقرت نفس المعلومات المسربة!!
أقرت الوزارة أنها ستستعين بنسبة لا تزيد عن 40% من المعلمين ممن هم خارج وزارة التربية والتعليم، لا نعلم كيف سيتم المراقبة علي هذا العدد الهائل؟ والوزير يقول إنه لا يستطيع تعيين العدد الكافي من المعلمين، إذا فسيستعين بعدد لا نعلم قدراته، ولا معلوماته التربوية لتعليم أبنائنا!!

وزارة التعليم عليها الدفاع عن حقوق الطالب والمعلم؛ عليهم مثلا أن يبذلوا كل ما يستطيعون كي يزيدوا نسبة التعليم في الموازنة العامة كما ذُكر في الدستور، لا الانخراط في تقنين وضع خطأ من البداية مثل الدروس الخصوصية.

علي الوزارة أن تعيد هيكلة رواتب المعلمين وتعيين العدد الكافي من خريجين كليات التربية في السنوات الخمس الأخيرة، وإن لم يكفي فعلينا الاستعانة بخريجي كليات الآداب بعد تدعيمهم بدبلومات في التربية!

من الغريب الإشارة في القرار الوزاري (المادة الثالثة) علي أن “تراعى أعداد الطلاب في مجموعات الدعم بما يتناسب مع مساحة القاعات المخصصة، مع ضرورة اتخاذ الاجراءات الاحترازية كافة للحفاظ علي الصحة العامة”، فهل يعلم الوزير أن بعض المدارس في محافظة الجيزة يتجاوز عدد الطلاب في الفصل الواحد المائة وعشرين طالب؟! هل هذه ارقام تحافظ علي الصحة العامة؟! هل دور وزارة التربية والتعليم أن تقنن الدروس الخصوصية أم تجتهد في تطوير العملية التعليمية؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار