محمد عز الدين يكتب.. هولوكوست رفح

ما حدث من جريمة إنسانية ودولية في رفح، لا يمكن أن يمر مرور الكرام، مثلما حدث مع العديد من المجازر الإسرائيلية في فلسطين المحتلة!
خيام لا تحتضن سوى المدنيين! أطفال ونساء وعجائز، تطلق عليهم أطنان من المتفجرات! وكأنه هجوم على كتيبة مدججة بالسلاح! فأين هذا من أي قانون في هذا العالم؟! أين هذا من أي كتاب سماوي؟! أين هذا من حقوق الإنسان التي تتنطع بها الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية؟! لا يوجد مبرر واضح لهذا الهولوكوست الذي تسبب فيه من يملؤون العالم صياحا -حتى الآن- من مأساتهم الخاصة.
فلسطين قضية إنسانية بالدرجة الأولى، لا تنحصر في قضايا العروبة ونصرة الإسلام! وما حدث في رفح يجب أن يلفت أنظار كل إنسان على هذه البسيطة، فما أكثر اللاجئين والنازحين! وما أكثر الخيام التي تمتلئ بالأبرياء! ولكن فقط في رفح تلتهمهم النيران، ويحصدهم الموت من دون رأفة أو رد فعل مؤثر من الحكومات والشعوب التي شاهدت كل هذا أمام التلفاز أو في وسائل التواصل الاجتماعي.
نحن نقف أمام الفقر والجوع والأوبئة لنلوم الطبيعة والقدر وخطايا الحكومات! مبررات قد قد نقبلها، لكن من أين سنأتي كمبرر لمثل هذا الفعل! متى ستفهم إسرائيل أن مجازرها ستعود عليها؟! متى ستنال العقاب على انتهاكها لكل القوانين والمواثيق؟! متى ستنطق الحكومات بالحق؟!
نحن كأحزاب ومجتمع مدني نفعل ما هو بين أيدينا، نضغط على الحكومات كي تتخذ موقفا فاعلا، نجمع التبرعات والمؤن والأدوية للعالقين -بعيدا عن البروبوجاندا والتريند- تحت نيران ووحشية الجيش الإسرائيلي، نصدر البيانات ونعبر عن أصوات الصادقين من شعوبنا، لكن في النهاية لن يصح الصحيح إلا بموقف واضح وفعّال من الحكومات وعلى رأسهم الدول الكبرى! يردع هذا الجنون وهذه الوحشية التي ترتكبها إسرائيل في حق الفلسطينيين.
ختاما، في خضم هذه التساؤلات -الباحثة عن الإجابة- لا أستطيع أن أمنع هذا التساؤل الأخير الذي يجول بخاطري ويتضخم في كل ليلة؛ متى يتم تجاهل المعاهدات والاتفاقات والخطوط الحمراء من أجل إنقاذ الأبرياء من الموت المحتم تحت وطأة الاحتلال وآلة القتل الإسرائيلية؟!

*Holocaust of Rafah*

What happened in Rafah, a heinous and international crime, cannot go unnoticed, just like many Israeli massacres in occupied Palestine! Tents that only shelter civilians! Children, women, and the elderly targeted with tons of explosives! As if it were an attack on an armed battalion! Where is any law in this world? Where is it written in any heavenly book? Where are the human rights that major countries, especially the United States of America, boast about? There is no clear justification for this holocaust, which has filled the world with their cries of personal tragedy.

Palestine is primarily a humanitarian issue, not limited to Arab causes or the defense of Islam! What happened in Rafah should catch the attention of every human being, for there are so many refugees and displaced people! There are so many tents filled with innocents! But only in Rafah do they get consumed by fire, and death claims them without mercy or a compelling reaction from governments and people who witnessed all of this on TV or through social media.

We stand against poverty, hunger, and epidemics, blaming nature, fate, and the sins of governments! We might accept those justifications, but where will we find a justification for such an act! When will Israel understand that its massacres will backfire? When will it face punishment for violating all laws and treaties? When will governments speak the truth?

As parties and civil society, we do what is within our reach. We pressure governments to take proactive stances. We collect donations, supplies, and medicine for those trapped—away from propaganda and trends—under the fires and brutality of the Israeli army. We issue statements and express the voices of the sincere from our nations. But in the end, nothing will be right except a clear and effective position from governments, especially major countries. This will deter the madness and savagery committed by Israel against the Palestinians.

In conclusion, amidst these questions that seek answers, I cannot help but ask this final question that lingers in my mind and grows larger every night: When will treaties, agreements, and red lines be ignored to save the innocent from the inevitable death under the occupation and the Israeli killing machine?

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
النائب محمد عزت القاضى: دعم الرئيس السيسى لـ"الحوار الوطني" وراء نجاح الحوار النائب محمد البنا: زيادة إقبال المواطنين للتصالح في مخالفات البناء بسبب التيسيرات وتوجيهات القيادة السياسية حزب العدل يحيي ذكرى المولد النبوي من مستشفى ٥٧٣٥٧ ودار أيتام الهنا انطلاق مبادرة الفرز المنزلي للمخلفات بمنطقة عزبة النخل والمرج مكتب التحقيقات الفيدرالي يحقق في "ما يبدو محاولة اغتيال" لترامب.. وكشف تفاصيل عن المشتبه به 70 ألف وحدة جديدة.. كيف تستفيد من البنوك في الحصول على شقة بالتمويل العقاري من «الإسكان»؟ وزارة الصحة تحدد سعر الكشف المنزلى لمنتفعى التأمين الصحى بـ1500 جنيه من كلمات أحمد ماضي وألحان جان ماري رياشي..الفنانة سما شوفاني تطلق أغنيتها الجديدة "ما تقلي Baby" بعد وفاته قهرًا..الجبهة الديمقراطية تنعي مدير التعليم الاعدادي والثانوي وتطالب بحجب أية مناصب قيادية عن مدير الإدارة التعليمية بدير مواس عاجل.. تفاصيل منهج العلوم المتكاملة لطلاب الصف الأول الثانوي.. يدرسها معلم واحد