أكتوبر وتجدد الإنتصارات
يعد نصر أكتوبر العظيم من أعظم الإنتصارات التي وضعت العدو المغتصب في قبضة الجندي المصري بعد هزيمة كبري فادحة للعدو المغتصب وإسترجاع الأرض ورفع رايات النصر على أرضنا سيناء الحبيبة فهذا اليوم لا ينسي من ذاكرة الأمم والتاريخ ليظل هذا النصر تاريخ مضيء ويوم فارق عصيب أدهش العدو المغتصب حتي جعله هذا الإنتصار في كل يوم من ذاكره صاعقة مخيفة له ماضيًا وحاضر ومستقبل، فإن التاريخ الإنساني والعسكري يشهد على إنتصارات الشعب المصري وجيشه أمام الإحتلال والعدوان بكافة أشكاله واطماعه وأساليبه التي في محاولات ظاهرة وخفيه دائمًا لأستفزاز المنطقة والأمة من إحتكاكات غير مباشرة لا تجرأ إسرائيل إستكمالها أمام قوة الجيش المصري وشعبنا العظيم الباسل الذي يحمل كل الألم الأمة وينشد بها بداية من الشعب الفلسطيني إلي الشعب السوداني واللبناني وكل الشعوب التي أصابتها الصراعات والمؤامرت الصهيونية المحتلة المختلة التي تضع يديها في كل وطن اشغله عدو أخر أو جبهة أخرى غير هذا العدو والعدوان الحقيقي الغاشم الإرهابي،
فالجيش المصري المرابط من أجل الأمة كلها يعتبر حائط الصد الذي يدافع لا يهاجم يحمي لا يظلم ولا يعتدي على أحد في ظل إنه في قوة لا يستهان بها ويستطيع أن يتدخل في الكثير والكثير ولكن دائمًا يقدم الحكمة والرحمة قبل القوة حتى مع عدوه فهذه شيم الرجال والأبطال التي نشأ عليها الجيش المصري ولا أظن أبدًا أن يتصور أحد أن الجيش المصري في صمته وحكمته تراجع أو خوف ولكن دائمًا على مر التاريخ والعصور كان في الصمت حكمة وإنتصارات عديدة، منها هزم أحمس للهكسوس وطردهم من مصرنا الغالية، وهزم سيف الدين قطز التتار الذين إجتاحت جيوشهم أرض الشرق ثم كانت النهاية على أرض مصر كذلك هزيمة العدو بكافة إمكانياته وهدم الحائط المنيع بخراطيم المياه وأسر القيادات الإسرائيلية وتحطيمه عسكريًاوماديًا ومعنويًا، كما خاض الجيش المصري وتدخل في حروب وصراعات عديدة في دول الجوار والعروبة من قبل من أجل تحقيق الأمن والسلام فيها فاليوم أيضًا يستطيع مواجهة العالم بجيشه وشعبه ليست بقوة السلاح فقط إنما بقوة الإيمان والعدل والحق دافعًا عن بلادنا وعن الأمة كلها، فالشعب المصري كله جنود بواسل أمام العدو الصهيوني الذي أصابه الجنون والوحشية حتي ظل يتنقل بين وطن وآخر يفرض إنحطاطه ووحشيته على الشعوب وإغتصاب أراضيها التي نعلم جيدًا بأمر الله سوف تضع الأيام القادمة حل ينهي رغبة الكيان الصهيوني ومن يحالفه أجمع ويستخلص منهم حق الشعب الفلسطيني وتحرير أراضيه كاملة دون مساواة أو مماطلة أو مساوامة فما هي إلا حرب يديرها الصبر ويحققها الوقت بالإنتصار، فرغم سرعتهم في فتح الصراعات هنا وهناك فكل ذلك يعد إنتصارًا يعلن من خلاله العدو نهايته في أقرب وقت يضع نهايته بجنونه وتشعبه في احتلال الأوطان والتدخل في تخريب إرادة الشعوب! فلا داعي لقلق أو رؤية غير النصر فإن وعد الله حق ووعده نصرة المستضعفين في الأرض وتحرير مسجدنا الأقصي من دنس اليهود، فكل عام وأكتوبر يجدد ذكري النصر والعزيمة فينا والثأر لكل إخواتنا الذين صمدوا أمام جحود العدوان الإسرائيلي وقسوته وإرهابه، كل عام ومصرنا شامخة مرفوعة الرأس بشعبها وجيشها وأمنها، كل عام وأكتوبر يجدد فينا الأمل والصبر والعزيمة والثبات والأمل والإنتصارات.