فنزويلا والحملة الدولية لدعم شعبى فلسطين ولبنان

كل التحية لدولة وشعب جمهورية فنزويلا البوليفارية لمواقفها الداعمة للحق والعدل ووقوفها ضد الفاشية والنازية والإمبريالية الأمريكية
كل التحية للرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو الذى وقف وسط عشرات الآلاف من الفنزوليين ليعلن تضامنه مع الشعبين الفلسطينى واللبنانى فى مواجهة الكيان الصهيونى وجرائمه ضد الإنسانية وجرائم الحرب التى يرتكبها من مجازر وإبادة جماعية وتهجير قسرى للشعب الفلسطينى، وقتل النساء والأطفال، وتدمير للبنية التحتية، واغتيال لقادة المقاومة.
وقف الرئيس مادورو مرتديا الكوفية الفلسطينية يهتف “يحيا وطننا فنزويلا، تحيا فلسطين يحيا لبنان، يحيا الوطن العظيم حتى النصر”.


وفى يوم السبت القادم الموافق 12 أكتوبر 2024، تقيم سفارة فنزويلا بالقاهرة مؤتمرا تحت عنوان “حملة دولية لدعم شعبى فلسطين ولبنان” وذلك بمشاركة 400 مدينة حول العالم، تلك الحملة التى دعا لها الرئيس مادورو من أجل التعايش السلمى، وضد الإبادة الجماعية، والقتل العشوائى للنساء والأطفال، الذى يرتكبه الكيان الصهيونى ضد شعبى فلسطين ولبنان، بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية، وعدد من الدول الاستعمارية الغربية، وفى مقدمتها بريطانيا وفرنسا.
ويجدر الإشارة إلى أنه فى يوم السبت الموافق الثامن والعشرين من سبتمبر 2024، نظمت سفارة جمهورية فنزويلا البوليفارية بالقاهرة، بالمشاركة مع أكثر من 300 مدينة حول العالم، مؤتمرا لتدشين “المنظمة الدولية لمناهضة الفاشية والنازية والإمبريالية العالمية” فرع مصر وذلك لإدانة الممارسات الفاشية والاستعمارية وللدفاع عن السلام وسيادة الشعوب.
قامت الثورة البوليفارية من أجل الاستقلال عن الاستعمار الأسبانى ومن أجل إرساء مبادىء العدالة والإنصاف والحرية والديمقراطية. ويعتبر سيمون بوليفار الذى ولد فى مدينة كاراكاس بفنزويلا فى 24 يوليو 1783 وتوفى عام 1830 عن 47 عاما هو الأب الروحى والفاعل الأساسى فى معارك تحرر دول أمريكا اللا تينية ضد الإمبراطورية الأسبانية (بوليفيا، وكولومبيا، والإكوادور، وبنما، وبيرو، وفنزويلا) كما كان له الأثر الأكبر فى تحرر الأرجنتين وشيلى.


وفى أواخر القرن العشرين عندما وصل القائد هوجو تشافيز إلى السلطة، عمل بلا كلل على تعزيز حوار اقليمي بين أمريكا الجنوبية والدول العربية، من أجل إقامة مسارات جديدة للربط بين المنطقتين، وتطوير مشاريع ذات فائدة للطرفين، لربط حضارتينا المترابطتين تاريخياً، والاستفادة من جذورنا، وأوجه التشابه المشتركة، بيننا، والعمل معا في مواجهة التحديات العالمية الملحة، في سياق لا يمكن فيه الاستغناء عن الحوار والتكامل والتضامن، الذي ينادي به التعاون فيما بين بلدان الجنوب- الجنوب.
لقد قام تشافيز بتحويل فنزويلا إلى دولة تدافع عن القضايا العادلة لشعوب العالم، وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني النبيل. وتحت قيادة القائد تشافيز، بدأت فنزويلا تمثيلها الدبلوماسي في فلسطين بافتتاح قنصلية عامة لها في رام الله عام 2005 وعينت أول ممثل قنصلي لها في عام 2006. ومنذ ذلك الحين، تم الحفاظ على هذا التمثيل دون انقطاع في فلسطين، وتم توقيع اتفاقيات تعاون في مجالات التعليم والاقتصاد والتجارة والطاقة والزراعة والثقافة والسياحة والاتصالات والرياضة والدفاع والأمن والصحة.
وأيضا دعمت الحكومة البوليفارية بقوة في مختلف المحافل الدولية حقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، والهجمات المتواصلة في قطاع غزة والضفة الغربية، ففي 6 يناير 2009، قام القائد تشافيز بطرد السفير الإسرائيلي من كاراكاس، وفي 14 يناير 2009، قرر تشافيز قطع جميع أنواع العلاقات مع إسرائيل نظرًا لخطورة الأعمال الوحشية المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني، وبعد ذلك بدأت فنزويلا وفلسطين علاقاتهما الدبلوماسية رسميًا في 27 أبريل 2009.

في 27 نوفمبر 2009، شدد الزعيم هوجو تشافيز على أن “الثورة البوليفارية وقفت منذ اليوم الأول إلى جانب الشعب الفلسطيني في كفاحه الذي لا يُنسى ضد الإمبراطورية اليانكية وأتباعها، دولة إسرائيل التي تمارس الإبادة الجماعية، والتي تضرب وتقتل، مؤكدا على التزام فنزويلا “بالنضال الفلسطيني، من أجل الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، ومن أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها تلك المدينة المقدسة القدس .
في 16 مايو 2014، أكد الرئيس نيكولاس مادورو مجددًا على دعم فنزويلا لـ “أن تكون فلسطين دولة مستقلة، معترف بها في الأمم المتحدة وفي جميع المنظمات الدولية”، كما أكد على دعم كل شعب فنزويلا من أجل قضية حياة الشعب الفلسطيني، ومن أجل قضية الحق في الأرض والاستقلال والرخاء. ونظراً لهذا العمق في العلاقات التاريخية، قررت فنزويلا في 21 مايو 2015 رفع تمثيلها الدبلوماسي في فلسطين من قنصلية إلى سفارة.
وفي 17 مايو 2016، افتتحت فلسطين رسميًا سفارتها في كاراكاس، وهو الحدث الذي ترأسه وزير الخارجية الفلسطيني آنذاك رياض المالكي.
وانعكاسا لمستوى الالتزام الفنزويلي بالقضية الفلسطينية، احتفلت فنزويلا مؤخرا، في 10 مايو 2024، بالنصر الدبلوماسي للشعب الفلسطيني الشجاع، داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد أن صوتت شعوب وحكومات العالم بأغلبية ساحقة، مؤكدين أنه يجب قبول فلسطين عضوا في هذه المنظمة، مما يمنحها زيادة في الحقوق كدولة حرة ذات سيادة ومستقلة.
وفي إطار الوفاء بالتزاماتها، تواصل فنزويلا، على هدى دبلوماسية السلام البوليفارية، دعوتها لوقف حملة الإبادة الجماعية في فلسطين، وتواصل المطالبة، في جميع المحافل الدولية، باحترام حقوق الشعب الفلسطيني النبيل والشقيق.
كل التحية لجمهورية فنزويلا البوليفارية لدعمها للشعبين الفلسطينى واللبنانى فى مواجهة العدوان الوحشى الصهيونى.
دكتورة كريمة الحفناوى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار