كلير صدقى تكتب ..الحب في وادي التضحية

في ظل احتفال العالم بعيد الحب وأجواء الفلانتين، نتمنى أن نعيش حالات الحب الحقيقية. في هذا المقال، لن أتحدث عن الفالانتين بالمعنى والمظهر المتعارف عليهما، من حيث معناه وطرق الاحتفال به التي نعلمها جميعًا والمُنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. بل سأتناول الحب هنا بمعناه السامي، حب التضحية من أجل الآخر، سواء كانت زوجة أو زوجًا أو أسرة أو عملًا… إلخ.

 

وأتساءل: هل لكي أضحي يجب أن أتناسى حقي في العيش والتمتع بحياتي؟ وهل أصبحت تلك التضحية حقًّا مكتسبًا للطرف الآخر دون الإحساس بحقي في أن أحب نفسي؟ والمتعارف عليه أيضًا أن يجهز الحبيب هدية لحبيبته، ولكنني أوجه رسالتي إلى الحبيبة: هل فكرتِ في إهداء حبيبك هدية؟ هل بادرتِ بذلك كنوع من التقدير وتنفيذ جزء من الحب المُضحي؟

لقد درسنا في دبلومة المهارات البشرية على يد الدكتور أسامة عشم، الخبير في هذا الشأن، أن الحب ينقسم إلى ثلاثة أنواع: حب الأخذ، وحب الأخذ والعطاء، وحب العطاء.

وهذا هو أرفع وأندر أنواع الحب الذي نهدف إليه في مقالاتنا هذه. نتمنى أن نحب الله أولاً ثم أنفسنا ونتصالح معها لكي نستطيع الوصول إلى درجة الحب والتضحية الرفيعة ونعيش بمبدأ حب الخير للغير.

أتمنى أن نعلم أطفالنا لغه البذل والعطاء ولغة الحب الحقيقي، ونغرس فيهم قيم ومعانى أحتواء الأخر بكل رضا وقناعة عن طيب خاطر سواء من خلال الأسرة أو المؤسسات التعليمية والإعلامية بشتى أنواعها .

وفي ظل الظروف السياسية التي تمر بها البلاد، نتمنى أن نحب وطننا الغالي مصر ونقدم لها جزءًا من التضحية بأي شكل كان. نتمنى أن تسود لغة الحب بين دول العالم كافة وأن يعيش الناس في سلام ووئام، وتنتهي المنازعات بكل صورها، ليحب كل شخص بلده ويتفانى لأجلها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!