( أبو عبيدة) حي ونحن أموات 

ككل المناضلين، والمجاهدين، والمقاومين،سيظل أبو عبيدة رمزًا  حيًا للمقاومة، وسيظل صوته أيقونة للحياة،والأمل.

وستظل ملامح عينيه الضيقتين خلف لثامه تبعثان الثقة والأمل بالنصر المحقق.

بينما نعيش -نحن – نأكل ونشرب ونمارس حياتنا كالأنعام – نرجوا الله أن يغفر لنا كل هذا الخذلان.

بينما تجهزت المقاومة- يمينها، ويسارها – لمقاومة الصهاينة،وبينما يقدمون عشرات الآلاف من الشهداء، ظللنا نحن نتفرج على الشعب الفلسطيني يُنحر بقنابل ومتفجرات أضعاف ما القي على هوريشيما وناجازاكي باليابان.

بينما يستمتع حكامنا بأكاذيبهم عن مساندة الشعب المذبوح، نشاهد نحن الشعب الفلسطيني يجوَّع حتى الموت، نشاهد الأطفال والشيوخ وقد صاروا هياكل عظيمة، بينما نحن لا نستطيع أن نحرك ساكنًا، مكتفين بمصمصة الشفاه، وأحيانًا البكاء لرقاق القلوب.

كلنا سنموت، فتلك نتيجة حتمية

وإذا كان أبطال المقاومة قد اختاروا الحياة بعزة، فقد اخترنا الموت بذل

لا أخبار مؤكدة عن استشهاد أبي عبيدة حتى كتابة هذا المنشور، ولكن من المؤكد أن حي، وسيظل حيًا، حتى قيام الساعة، وما بعدها، بينما جميعًا سنموت، بل متنا بالفعل

دمت حيًا وحيًا يا أبا عبيدة، ويا كل المجاهدين، والمناضلين دمتم أحياءً

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!