محمود حبيش يكتب .. تاريخ التعليم فى مصر .

لم تعرف مصر حتى أوائل القرن التاسع عشر نظام تعليم سوا الكتاتيب الى جانب التعليم الدينى فى المساجد و الكنائس و قام هذا النظام بدور تاريخى فى الحفاظ على الهوية المصرية و الثقافة العربية و الإسلامية .
و لأول مرة مع تولى محمد على الحكم فى مصر عام ١٨٠٥ م ادخل النظام التعليمى و بدأ انشاء الهيكل التعليمى بنظام الهرم المقلوب فبدأ من المدارس العليا ثم باقى المراحل .
انحصر بعد الإهتمام بالتعليم فى خلفاء محمد على حتى مجئ الاحتلال البريطاني فى عهد الخديوى توفيق الذى ربط التعليم بالوظيفة فكان اول مشروع فكرى ظهر فى مصر مشروع على مبارك سنة 1867 والمسمى بلائحة رجب ثم جاء دستور 1923 والذي نص على أن التعليم إلزامى للمصريين ثم ظهور الجامعة الحكومية “الجامعة المصرية” التى كانت فكرة عام 1908 فى عهد الاحتلال .
و بعد ثورة 1952 والتى كان من أهدفها التنمية الاجتماعية فى مصر من خلال التعليم و صدور دستور 1971 الذى أكد على إن التعليم حق لكل مواطن و ظهور عدد من القوانين فى تلك الفترة حتى التسعينيات والتى حددت أهداف التعلم فى التعليم للتميز والتميز للجميع .
حتى جاءت ثورة 25 يناير 2011 والتى كانت ثورة على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومنها أيضا ثورة على إصلاح التعليم و تخفيف العبء على كاهل الأسرة المصرية .
و تتوالى جهود الدولة المصرية الحديثة فى عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى للنهضة بالتعليم و تطويره بكافة مراحلة و ادراج نظم التعليم المختلفة فى الثقافة المصرية من تعليم أزهرى ، عام ، اجنبى ، مهنى … الخ ، و ذلك إيماناً من عقيدة الدولة الراسخة بأن نهضة الأمم تبدأ بأفرادها و ان التعليم هو قاطرة التنمية فى مختلف الحضارات و الشعوب .
حفظ الله مصر و جعلها كما تستحق أمة عظمى بين الأمم .