رمضان جمال يكتب..قرارك من راسك لازم تاكل من فاسك

أخواني الكرام
أيهما أفضل للدول النامية إلي زي حالتنا كدا …التوسع في الإستثمار العقاري ..أم التوسع في الإستثمار الزراعي..
وهنا أقول التوسع وتوجه أموال وخطط الدولة لمجال بعينه.
هنفترض أن المستثمر الي ناوي يشتري عقار في دولة غير دولته بيختار عاي أساس ايه بديهيا إن البلد تكون ((بتحترم القانون والدستور وتكون دولة ديمقراطية وفيها عدالة ويكون من متوسطي الدخل وتكون دولة فيها مسألة ومحاسبة وشفافية وناجزة العدالة ودولة مؤسسات وتكون دولة بتشجع علي الإستثمار وفي سهولة وتذليل عقبات المستثمرين وده طبعا معظمه أو كله مش موجود في بلدنا))
ثم المستثمر الخارجي الي ناوي يشتري عقار في بلدنا ما العائد والفائدة الي ممكن يحصل عليها يعني مثلا بطاقة التموين عشان رغيف العيش وازازة الزيت والسكر أكيد لا
لكن المستثمر الي ناوي يدفع مبالغ كبيرة من ٥٠٠ ألف دولار فيما فوق يستثمر في دولة هتوفر له مناخ خيالي كل مايحتاجه وهذا غير متوفر في أم الدنيا مصر🇪🇬..
عشان كدا بعد ما أهدرنا وصرفنا ما يقارب ٧ ألاف مليار جنيه مصري أي ما يعادل ٤٠٠ مليار دولار علي بنية تحتية و٤٠ مدينة جديدة وعاصمة إدارية و٥ ألاف كوبري يخدم تلك المدن لم تدر سوي ٥٠٠ مليون دولار يعني أقل من ٢%
من تحويل المصريين في الخارج ولم تدعم العاصمة الإدارية ولا ال٤٠ مدينة جديدة العملة المحلية ولا الإقتصاد دعم ملموس يشعر بيه غالبية الشعب،
ماذا لو أنفقنا وتوسعنا في الإستثمار الزراعي وهنا أقول الإستثمار أعني أن نصدر ونكتفي ذاتيا من جميع المحاصيل وأهمها القمح الي بالمناسبة أن مصر أم الدنيا أكبر مستورد في العالم بتقريبا ب ١٠ مليون طن قمح ، والذرة الصفراء الي بنصنع منها علف الدواجن الي بيشتغل في صناعة الدواجن ٥ مليون مصري ×متوسط ٤ أفراد يعني الناتج ٢٠ مليون نسمة أي ما يعادل ٢٠% من الشعب المصري..
ماذا لو استثمرت الحكومة نصف ٤٠٠ مليار دولار منذ ٢٠١٤ الي يومنا هذا أن يتم استصلاح كل عام مليون فدان كان يوفر مالا يقل ٣٠٠ ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة مثلهم في العام الواحد بدل التوسع ومحاولة منافسة يائسة للتوسع العقاري مع دول في محيط شرقنا المتوسط لسنا في ظروفهم المادية ولا السكانية ولا عندهم نفس أولوياتنا..
ماذا لو كنا توسعنا في الإستثمار الزراعي بدل ما إحنا بنستور كل سنه ١١ مليار دولار أكل ومحاصيل زراعية زي القمح والذرة الصفراء والزيوت النباتية ، كنا عملنا إكتفاء ذاتي..
بدل محنا بنصدر ما يقرب من ٢.٢ مليار دولار سنويا أي ما يعادل ٥مليون و٦٠٠ ألف طن حبوب ومحاصيل كنا نكون زي أوكرانيا نصدر ٦٠ مليون طن حبوب سنويا يعني كنا نصدر كل عام ب ٣٠ مليار دولار حبوب وفواكه وخضروات..
للأسف غياب فقه الأولويات لصانعي القرار هي من تتحمل تبعات الأزمة الإقتصادية التي تعاني منها البلاد..
يجب ترشيد النفقات للبنية التحتية للمدن الجديدة وجعلها في الإستثمار الزراعي .. عشان يكون قرارك من راسك لازم تاكل من فاسك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار