معتز عوض يكتب.. صناعة الأثاث بين مطرقة المحتكرين وسندان النصابين

دمياط.. قلعة صناعة الاثاث تحتضر بسبب إهمال الحكومات

دمياط أو كما كان يطلق عليها قديما فهد الشرق الاوسط أو المحافظه الخاليه من البطاله أصبحت الان من أكبر المحافظات نسبة في البطالة ويهجرها أهلها يوما بعد يوم للبحث عن لقمه العيش

• عمال صناعة الاثاث بدمياط مهددون بالتشرد، بعدما تراجعت كبرى قلاع صناعة األثاث فى مصر والشرق األوسط،

وأوشكت على الاحتضار بعد أن كانت تنتج 60 %من صناعة الاثاث فى مصر و1 %من الاثاث الكلاسيكى فى العالم.

• صناعة الاثاث بالمحافظة تعرضت للانهيار فى السنوات الماضية، بسبب سياسات اقتصادية خاطئة اتبعتها الحكومات المتعاقبة ، بدءاً من عدم الاهتمام بصناعة الاثاث ودعمها كمنتج وطنى تعتمد عليه محافظة كاملة، بلاضافة إلى احتكار كبار التجار لحركة التصدير، مما أضر بورش الصناعة، حيث أغلقت الاف الورش التى عجزت عن مواجهة هذه السياسات، إلى جانب الارتفاع المستمر للاخشاب والخامات، وفتح الاسواق للمنافسة غير المتكافئة مع الصين تارة، وتركيا تارة أخرى

• تتلخص المشاكل الخاصه لصناعه االثاث في عده نقاط رئيسيه أهمها:
» الممارسات الاحتكارية لاستيراد المواد الخام التي يتحكم بها مجموعه من الاشخاص التي لا تتعدي اصابع اليد مما ادي الي زياده اسعار المواد الخام بشكل جنوني

» استيراد خامات رديئه مثل الابلكاش الصيني وغيره بدون أي رقابه مما ادي الي سوء المنتج النهائي وعدم قدرته علي المنافسه العالميه كما كان قديما.

» إغراق الاسواق بمنتجات مستورده وبالاخص المنتجات الصينيه والتركيه مما ادي الي ركود المنتج المحلي.

» عدم وجود اسواق لصغار الصناع لتسويق منتجاتهم مما جعلهم فريسه لكبار التجار يتحكمون في رزقهم ورزق اولادهم.

• يجب وضع حلول وقوانين سريعة لانقاذ ما يمكن إنقاذه من انهيار صناعة من اقدم وأعرق الصناعات في مصر.