على العربي يكتب الفرق بين عقلية نُظم التعليم هنا وهناك

الفرق بين عقلية نظم التعليم الجامعي في الدول المتقدمة عن الدول النامية :
إن في مراحل التعليم الإلزامي في منطقة الشرق الأوسط مبدأ التعليم الأساسي هو الحفظ والتلقين وهو روتين متبع بمنهجية تامة .أما في الدول المتقدمة فمبدأ التعليم عندهم واحد لا يتغير ألا وهو الفهم أولًا وإذا تقدم الطالب إلى مرحلة التعليم الجامعي نجد النُظُم التعليمية العقيمة تلجأ إلى معدلات الطلاب في مراحل التعليم الإلزامي كوسيلة ومعيار لتحديد أنسب تخصص جامعي لكل طالب . فيصبح مجموع الطالب في مرحلة الثانوية عبارة عن طوق يتحكم برقبته و يذهب به إلى أي كلية سواء رغب فيها أم لا فإذا كان هناك طالب مثلا” يريد الكليات الطبية وهو متفوق في علم الأحياء واجتاز جميع اختباراته في الثانوية وبتفوق لكن درجاته كانت ضعيفة في مواد اللغات حينها يأتي دور “السياف” مجموع الثانوية ليقطع آمال الطالب بالذهاب به إلى الكلية التي كان يُريدها .و هذا يحدث إن كان ذلك الطالب من مواطني الدول النامية فقط.أما إن كان في دولة متقدمة وتقدر العلم بشكل كبير فيتم تقييم الطالب لـدخول الكلية التي يريدها على اساس درجات التفوق في المواد الأساسية لها والتي يتم تدريسها له في الثانوية وعلى هذا الأساس والمنهج يتم قبوله من عدمه في الكلية ، وقد تكون لبعض الكليات اختبارات قبول خاصة يتم فيها قياس مهارات الطالب الاعتبارية في التخصص المطلوب في الكلية وهذا متبع بعدة دول .والسؤال الذي يطرح نفسه كيف ساهمت مر اكز البحث العلمي في تطور الامم. فعلى مدار الزمن لا يُخَلَّد تاريخ الأمم إلا بسلطان العلماء ،فهم إذا علا شأنهم ارتفعوا حينها بشأن أمتهم. وبمعرفة ذلك الأمر اهتمت الدول المتقدمة اقتصاديا” بتخصيص ميزانيات كبيرة وضخمة للتعليم والبحث العلمي ، لأنه لا تتقدم لأي أمة من الأمم إلا عن طريق عقول شبابها وليت الدول النامية تعِي ذلك وتهتم بالإنفاق على مجالات التعليم والبحث العلمي بدلا” من انفاقها اموالا”طائلة على بناء السجون والمعتقلات وتساهم في تهجِير عقول شبابها إلى امريكا و الدول الأوروبية سعيا” وراء تحقيق أهدافهم العلمية فكل الاختراعات الحديثة التي نستهلكها في عصرنا الحالي تم ابتكارها واستقدامها إلينا من مراكز البحث العلمي في الخارج.وعليه فإن حزب المحافظين من اولوياته وطموحه هو وضع قاعدة ثابته وتمويل حقيقي للنهوض بالتعليم في مصر المستقبل بكل جوانبه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار