د/ أحمد حسين يكتب.. التعليم الأزمة والحل (2) منظومة الإدارة التعليمية وتولي الوظائف القيادية
.
أطل علينا العام الدراسي بصورة ورؤية واضحة لحقيقة التعليم، ولجوهر محتوي مؤسساته ولمستوى آداء بنيتة الوظيفته والتي أفرزت تلك الإطلالة وبوضوح الحقيقية التي لا لبث فيها وهي غياب البنية المؤسسية لتحقيق تعليم حقيقي وعجزها عن تأدية وظيفتها التى حددها لها الدستور ونظمها القانون وبالتالي ظهرت الصورة الحقيقية للتعليم ولجوهر بنيته على أرض الواقع لا بين أروقة المؤتمرات وحديث المسئولين ونحن هنا عندما ننقل تلك الصورة لا ننقلها كحديث معارضة للسلطة أو لإبراء الذمة أمام الوطن وإنما ننقلها لنبني عليها ونقدم حلول لها فالحقيقة مهما كانت مرارتها فيها النجاة إن أجدنا التعامل معها والمُدارة والتعمية مهما طالت هي مكشوفة ولا منتج منها سوا الفشل والسقوط ، واطلالة الصورة الحقيقية للتعليم على أرض الوقع أفرزت عجز وسوء ربما لم يلتفت إليه الكثيرين وهو لا يقل أهمية عن معدلات الكثافة وعجز المعلمين وهو عجز الإدارة على مستويات الإدرة المدرسية والتعليمية وبكافة توصيفاتها عن اتخاذ القرار وفقا لطبيعة البيئة ومفرداتها على أرض الواقع وذلك لغياب االمعايير القانونية والدستورية في تولي القيادة بالمؤسسات التعليمية، وللمركزية الشديدة لاتخاذ القرار في ظل غياب تام لمنظومة لامركزية اتخاذ القرار، وتحويل المديرين ومديري العموم لمنفذي قرارات وأدوات ليس لها حرية التصرف في ضوء السياسات العامة، فحدث بالإضافة لعجز المؤسسات وضعف بنيتها عجز وسوء فى الإدارة وضحالة رؤيتها وقدرتها على اتخاذ قررارت تتوافق مع المواقف انطلاقا من طبيعة البيئة لتسمح بتقديم حلول مبتكرة بالتوافق مع القيادات الطبيعية والمجالس النوعية بالمدارس وبالمجتمعات كان لها إن تمت وحدثت أن تساهم في تقديم حلول لمشكلات التعليم إلا أنها كبلتها مركزية اتخاذ القرار وضعف مستوى القيادات التعليمية لغياب معيار الكفاءة والمسؤلية في منظومة تولي الوظائف القيادية للمؤسسات التعليمية والاعتماد على التكليفات الداخلية القائمة على العلاقات الفردية والشعارات المرفوعة تقربا للسلطة وخدمة لمصالح ذاتية، وغياب معيار الاختيار الذي رسخه الدستور ونظمة القانون، وبالتالي فإن ترسيخ منظومة إدارة للمؤسسات التعليمية قائمة على الكفاءة والمسؤلية و تتمتع بلا مركزية اتخاذ القرار واحترام مديري المدراس كقيادات تربوية فى ضوء المساءلة على مستوى المدرسة فالإدارة فالمديرية دون فرض مركزية اتخاذ القرار فى منطومة الإدارة اليومية والحياتية للمدرسة فى ضوء تحقيق الأهداف يساهم في حل مشكلات عديدة تواجه المؤسسات التعليمية هي قائمة لغياب قيادات حقيقية تم تعينها كقيادة وفقا لكفاءتها ولجدارتها وكونها قادرة ومبدعة ووفق اتاحة الفرصة لها للعمل وللتصرف كقيادة في ظل منظومة عمل تحقق ذلك وترسخ للامركزية اتخاذ القرار في ضوء السياسات العامة والمساءلة في ضوء قدرة القيادة على تحقيق النجاح، وتحقيق هذا لا يتطلب جهد أو تشريع فالتشريع موجود مطلوب فقط أن نؤمن بأن تولي الوظائف القيادية المدرسية لابد أن يكون وفقا للكفاءة والجدارة ولا شيء سواه، مطلوب فقط أن نؤمن بأن مديري المدارس قادة حقيقين وقدوة ونموذج للمجتمعات وأن نتعامل معهم وفقا لكونهم قادة ونموذج للقيادة والقدوة والعمل ، مطلوب فقط أن نؤمن بأن لا مركزية القرار أفضل على كافة المستويات وأن مركزية القرار تعوق تحقيق الأهداف التربوية وتجعل من المدرسة عاجزة عن تحقيق أهدافها والأمثلة كثيرة قرارات مركزية تجعل من المدرسة عاجزة عن تحقيق أهدافها بل وتعوق تأدية العمل فى ضوء الأهداف المعلنة وتهدر الوقت والجهد والمال العام.
أماعلى مستوي تولىي الوظائف القيادية مدير عام ومديري المديريات ومنظومة الوظائف القيادية بالوزارة فبالإضافة إلى ما سبق فإنه فيجب عدم تعين أى وظيفة قيادية أو إشرافية بتكليف داخلى ، وفى حالة خلو المنصب القيادى يتولى مكانه من يلليه فى منظومة القيادة حتى شغلها وفقا لمسابقة عامة ومعلنة وفقا للنصوص الدستورية وللتنظيم القانوني وتكون محددة إجرائيا، وتشمل امتحان تفعيلى باستخدام أجهزة الكمبيوتر عن الجوانب الإدارية والقانونية ورؤية منظومة الإدارة والعمل،وامتحان تفعيلى لاستخدام الكمبيوتر،والمقابلة تكون محددة البنود والتقييم فى ضوئها وتكون مصورة للتوثيق حال التظلم للرجوع إليها، ويكون هناك نظام واضح وآلية قانونية للتظلم ولإعلان أسباب الاختيار وفقا لقيمة السيرة الذاتية والمقابلة وأن يعطى أولوية واضحة للحاصلين على درجة الدكتوراة عبر اعطائه وزن نسبى إجرائيا والتأسيس لمنظومة إدارية تعتمد على تفعيل لا مركزية اتخاذ القرار فى ضوء المساءلة والمحاسبة، تولى الوظائف القيادية بالمؤسسات التعليمية يكون معياره قائم على الكفاءة والجدارة ولا شيء سواهم، منظومة إدارة تعزز من حرية اتخاذ القرار في ضوء السياسات العامة والمسؤلية، التعامل مع القيادات المدرسية والتعليمية كقيادات وقدوة ونموذج للقيادة لا كأدوات، أسس وآليات تساهم في ترسيخ منظومة إدارة تعليمية وتربوية راشدة لمؤسساتنا التعليمية تستطيع أن تحقق النجاح والتميز في ظل أصعب التحديات.
بلادي بلادي لكِ حبي وفؤادي.